مابريس تيفي
في تصريح يحمل أبعادًا استراتيجية، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تنظيم كأس العالم 2030 من المنتظر أن يشكل محطة تاريخية في مسار التنمية السياحية بالمغرب، متوقعًا أن يتجاوز عدد السياح الوافدين إلى المملكة حاجز 30 مليون زائر في السنوات المقبلة.
جاء ذلك خلال مداخلته في فعاليات مؤتمر النمو العالمي المنعقد بالعاصمة الرباط، حيث شدد لقجع على أن تنظيم المونديال، إلى جانب كونه تظاهرة رياضية كبرى، يشكل أيضًا مشروعًا استثماريًا وتنمويًا شاملًا، يعزز تموقع المغرب كوجهة سياحية واقتصادية بارزة على الصعيد الدولي.
وأشار المسؤول الرياضي إلى أن البنيات التحتية الجاري تطويرها، من ملاعب عصرية، وشبكات نقل متطورة، وخدمات فندقية وسياحية ذات جودة عالية، ستساهم بشكل مباشر في تحسين تجربة الزوار ورفع جاذبية البلاد. وأضاف: “نحن لا ننظر إلى كأس العالم كحدث عابر، بل كفرصة لتحفيز النمو، وخلق آلاف مناصب الشغل، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية”.
وفي ذات السياق، أبرز لقجع أن هذه الدينامية تندرج ضمن رؤية ملكية يقودها جلالة الملك محمد السادس، تجعل من الرياضة دعامة استراتيجية للتنمية الشاملة، ومجالًا لتكريس إشعاع المملكة على الساحة الدولية.
ويأتي تصريح لقجع في وقت يعرف فيه المغرب حركية استثنائية على مستوى التحضيرات لهذا الحدث العالمي، الذي سيجمعه بكل من إسبانيا والبرتغال، ويُرتقب أن يكون أول مونديال يقام على ثلاث قارات.