مابريس تيفي
تحوّلت حملة التضامن مع الرئيس الأسبق لنادي الوداد الرياضي، سعيد الناصري، من وسمٍ على منصات التواصل الاجتماعي إلى لافتاتٍ ميدانية رفعتها الجماهير خلال مباراة الفريق الأخيرة برسم الجولة 30 من البطولة الاحترافية.
وخلال اللقاء الذي جمع نادي الوداد الرياضي بنهضة الزمامرة، مساء الأحد على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، رفعت فصائل مشجعي الفريق، وعلى رأسها “الوينرز”، رسالة صريحة حملت شعار: “العدالة لسعيد الناصري”، في إشارة واضحة إلى تضامنها مع الرئيس السابق للفريق، والذي يُتابَع في حالة اعتقال في إطار ما بات يُعرف إعلاميًا بملف “إسكوبار الصحراء”.
وكانت الحملة الإلكترونية التي انطلقت مع توالي جلسات محاكمة الناصري، قد لقيت تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل، حيث عبر المئات من أنصار الوداد عن دعمهم له، معتبرين أن مجريات المحاكمة تكشف معطيات جديدة وتستدعي “إنصافه”، وفق تعبيرهم.
ويُتابع سعيد الناصري بتهم ثقيلة تشمل “التزوير في محررات رسمية، التورط في شبكات الاتجار بالمخدرات، النصب، استغلال النفوذ، وارتكاب أفعال تمس بالحرية الفردية”، إلى جانب تهم أخرى وردت في ملف التحقيق.
ويعتبر كثيرون من أنصار الفريق أن الناصري، الذي سبق أن تولى أيضًا مهمة برلماني، قدّم وثائق جديدة خلال أطوار المحاكمة الأخيرة، مما يستدعي – بحسبهم – التفاعل مع قضيته بروح من العدالة والتجرد.
وبينما تتواصل جلسات المحاكمة في أحد أكبر الملفات الجنائية المعروضة على القضاء المغربي مؤخرًا، يظل حضور اسمه في مدرجات الكرة مؤشرًا على مدى التداخل بين المجال الرياضي والتأثيرات الاجتماعية والسياسية في قضايا الرأي العام.
