مابريس تيفي
الثلاثاء 13 ماي 2025
في تطور غير متوقّع ضمن مجريات محاكمة ما بات يُعرف إعلاميًا بملف “إسكوبار الصحراء”، أثار اسم الفنانة المغربية الشهيرة لطيفة رأفت جدلًا واسعًا داخل قاعة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، خلال جلسة محاكمة رئيس الوداد الرياضي السابق، سعيد الناصري، أحد المتهمين الرئيسيين في هذه القضية التي تتشابك فيها خيوط المال والنفوذ.
وأثناء تواجد لطيفة رأفت خارج أرض الوطن لإحياء حفل فني، جرى التطرق خلال الجلسة القضائية إلى تصريحات سابقة نُسبت للفنانة، زعمت فيها أنها استقلت سيارة فاخرة من نوع “ميرسيدس” سنة 2013 رفقة المتهم المالي الرئيسي في القضية، كجزء من محاولة إثبات ملكيته لتلك السيارة المثيرة للجدل.
غير أن المفاجأة جاءت من طرف سعيد الناصري، الذي سارع إلى نفي هذه الرواية بشكل قاطع، مؤكدًا أمام هيئة المحكمة أن السيارة المعنية تعود له شخصيًا، وأنها من طراز سنة 2014، مما يعني أنها لم تكن موجودة في التاريخ الذي ورد على لسان رأفت.
وأضاف الناصري، بثقة لافتة، أن بحوزته الوثائق الرسمية التي تُثبت ملكيته المطلقة للسيارة، مؤكدًا أن لا علاقة لها بأي من المتهمين الآخرين في الملف، بما في ذلك المتهم المالي.
وأثار هذا التناقض في المعطيات تساؤلات جديدة حول خلفيات ذكر اسم لطيفة رأفت، ومدى دقة التصريحات التي تم تداولها باسمها، وهو ما قد يدفع المحكمة لاحقًا إلى استدعائها لتقديم توضيحات أو نفي ما نُسب إليها، خاصة أن القضية باتت تتخذ أبعادًا أكثر تعقيدًا وتشعبًا.
وتبقى الأنظار مشدودة إلى فصول هذه المحاكمة المثيرة، التي ما تزال تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت، مع توالي ظهور أسماء وشهادات غير متوقعة، في ملف بات يجمع بين السياسة، الفن، والمال.
