مابريس تيفي
الخميس 10 ابريل 2025
شهدت أطوار محاكمة الشبان المتورطين في ما بات يُعرف إعلاميًا بقضية “ولاد الفشوش”، والمتهمين برشق سيارات المواطنين بالحجارة من فوق قنطرة في العاصمة الرباط، تطورًا مفاجئًا ومثيرًا للجدل، بعد أن تقدم دفاع المتهمين بطلب توفير مترجم فوري خلال جلسات المحاكمة، بدعوى أن موكليهم “لا يفهمون اللغة العربية بشكل جيد”.
الطلب أثار دهشة المحكمة واستياء الحاضرين، كما فتح الباب أمام موجة من الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثير من المغاربة عن كيف يمكن لمواطنين ولدوا وتربوا في المغرب أن يدّعوا عدم فهمهم للغة الرسمية للبلاد، معتبرين أن الخطوة لا تعدو أن تكون محاولة للمماطلة أو التلاعب بالإجراءات القضائية.
وتعود فصول القضية إلى بداية أبريل الجاري، حين تم تداول مقاطع فيديو توثق قيام مجموعة من الشبان برشق سيارات المارة بالحجارة ليلاً، مما تسبب في حوادث سير وأضرار مادية وإصابات متفاوتة الخطورة، وهو ما أثار موجة من الغضب الشعبي، خصوصًا بعد الكشف عن انتماء المتهمين إلى عائلات ميسورة وذات نفوذ.
النيابة العامة كانت قد قررت إحالة المتهمين في حالة اعتقال، في خطوة لقيت ترحيبًا عامًا واعتُبرت مؤشرًا على التعامل الجاد مع الملف، إلا أن المستجدات الأخيرة أعادت الشكوك إلى الواجهة، ودفعت كثيرين للتعبير عن تخوفهم من أن يتم تمييع القضية أو الالتفاف على العدالة.