مابريس تيفي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
كشفت مصادر إعلامية فرنسية عن معطيات خطيرة تتعلق بمحاولة اختطاف واغتيال المعارض الجزائري المقيم بفرنسا، المعروف باسم “أمير DZ”، في عملية يُزعم أنها نُفذت بإيعاز مباشر من أعلى هرم في السلطة الجزائرية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة Le Journal du Dimanche الفرنسية، فإن التحقيقات التي تقودها السلطات الفرنسية في هذه القضية، أفضت إلى اعترافات صادمة أدلى بها أحد ضباط الاستخبارات الجزائرية المعتقلين، أكد فيها أن الرئيس عبد المجيد تبون أعطى شخصيًا الأوامر لتنفيذ عملية الاغتيال.
ويُشار إلى أن الضابط المعتقل ينتمي إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الجزائري (DGSE)، وقد تم توقيفه ضمن مجموعة من المشتبه فيهم الذين كانوا يتابعون تحركات المعارض أمير DZ، قبل أن تتدخل أجهزة الأمن الفرنسية في الوقت المناسب وتحبط العملية.
ومن بين المعتقلين أيضًا، دبلوماسي جزائري تبين لاحقًا أنه يعمل لصالح جهاز المخابرات، وهو حاليًا قيد التحقيق من طرف السلطات الفرنسية، ما قد يفتح الباب أمام أزمة دبلوماسية بين باريس والجزائر.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس خللاً بنيويًا في أداء المؤسسة الاستخباراتية الجزائرية، التي فشلت في تنفيذ مخططها فوق الأراضي الفرنسية، ووضعت النظام الجزائري في موقع حرج دوليًا، خاصة في ظل الاتهامات المباشرة لرئيس الجمهورية بالتورط في أعمال تصفية خارج الحدود.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الجزائرية حول هذه القضية، في حين يواصل الإعلام الفرنسي الكشف عن تفاصيل التحقيقات الجارية، وسط تكتم رسمي فرنسي أيضًا، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية.