• Home  
  • صرخة الأسر أمام هيجان الذئاب البشرية والرقمية
- أخبار الساعة - حوادث

صرخة الأسر أمام هيجان الذئاب البشرية والرقمية

الإثنين 17 مارس 2025 مابريس TV_ أم أنوار كثر الحديث مؤخرا عن ظاهرة الاغتصاب وهيجان الذئاب البشرية بين حين وآخر، حاصر الخوف جميع الأسر على فلذات أكبادها من شتى الجبهات، فكيف يمكن العيش بأمان وطمأنينة بعد سماعنا أن العم يغتصب ويقتل إبنة أخيه طفلة بريئة لاتتجاوز سن ست سنوات، فبأي منطق ومعادلة يمكن استيعاب مثل […]

الإثنين 17 مارس 2025

مابريس TV_ أم أنوار

كثر الحديث مؤخرا عن ظاهرة الاغتصاب وهيجان الذئاب البشرية بين حين وآخر، حاصر الخوف جميع الأسر على فلذات أكبادها من شتى الجبهات، فكيف يمكن العيش بأمان وطمأنينة بعد سماعنا أن العم يغتصب ويقتل إبنة أخيه طفلة بريئة لاتتجاوز سن ست سنوات، فبأي منطق ومعادلة يمكن استيعاب مثل هذه الممارسات الدنيئة والتي تتعارض مع جميع الأديان والقوانين الوضعية والإلهية.

فالغريب في الأمر ، أن الوضعية ساءت وتدهورت، القيم اندثرت، الإنسان أصبح عبيد لشهواته حبيس لملذاته لايمكن التحكم في ضبط النفس، ابتعد عن طريق الله، واتبع طريق الانحراف والتعاطي للمخدرات وتغييب العقل وتغليب الأنانية في امتلاك أي شيء والسيطرة عليه دون تمييز المعقول واللامعقول، وعلى هذا الأساس بدأنا نتواجه بأمور لايمكن نسبها للإنسان العاقل، بل من خلال الأفعال المرتكبة يمكن إرجاعها لانسان حيوان، يفترس ضحيته من أقرب دائرة له مستبعدا الصلة التي تربطه بها، بل الأدهى من دلك يلاحظ أن الحيوان يقدر صلة القرابة واحترام قانون الغابة المتفق عليه، فما بالك أن الأب أصبح يغتصب ابنته أو أخته أو إحدى قريبته أو إبن يفترس أمه ، أو مسن يتطاول على فتاة قاصر عن طريق استعمال كل الطرق للتغرير من أجل الإفتراس، يجب أن لاننسى أن انتشار الظاهرة بشكل كارثي مؤخرا، يرجع أيضا لوسائل التواصل الإجتماعي ونوعية الفحوى االتي تشجع على الفساد والإغراءات والعروض المسيئة للأخلاق من طرف بعض المؤثرين والمؤثرات، إذ يتم تلقين دروسا تشجع على الانحلال الأخلاقي وتسهيل الحصول على المال دون كد أو تعب.

فعشنا مؤخرا على صرخات أمهات فقدن بناتهن بسبب خروج ذئاب من عوالم أخرى لايمكن تصنيفها أو معرفة قوانين نمط عيشها، رغم أننا نتقاسم معهم نفس البيئة، نفس التقاليد والطقوس، نفس المعتقدات، غير أنهم لايمتون بصلة للآدمية والإنسانية، فعم جيداء مارس عليها أخطر اعتداء إجرامي بدون رحمة أوشفقة, كما هو الشان بالنسبة للفتاة يسرا التي لقيت مصرعها شنقا، بعد أن تم الإعتداء عليها، فرغم صغر سنهن وبنيتهن التي لاتتحمل العنف الجنسي ، فرغم ذلك فالذئاب الجائعة تبحث عن الفريسة لترضي احتياجاتها، إلا أنه أحيانا نجد ذئبا حقيقيا تأخذه الرحمة بضحيته ويتركها لحال سبيلها عكس الإنسان الحيوان لايمكنه التراجع عن قراره إلا بعد إشباع نزوته وعدوانيته.

كما أنه لايجب أن ننسى عصابة الذئاب المنتشرة في أرجاء مدينة بولمان، التي تصطاد القاصرات واستغلالهن جنسيا، حيث أن هذه الجريمة النكراء خلفت استياء عارما لدى ساكنة المنطقة، وجعلت كل أسرة تستوجب بناتها في هذا الشأن، وخاصة تستهدف الفئات الهشة لإغراءهم ، فلولا أعراض الحمل الدي بدت ملامحه تظهر على إحدى الضحايا واكتشاف أحد أفراد أسرتها لهدا الأمر حيث تم على إثر ذلك تقديم شكاية في الموضوع إلى مصالح الدرك الملكي، وهو ما أدى إلى فتح بحث قضائي في الموضوع،

فكيف يمكن حماية بناتنا واولادنا من هؤلاء الذئاب البشرية، وهل يمكن إرجاع ذلك للانفتاح الدي اصبحنا نعيشه بكيفية متحررة بدون حسيب أو رقيب سواء وسط الأسر أو خارجها، خاصةوأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تدمر قيمنا ومبادئنا في عقر منازلنابدون استئذان، خصوصا بالنسبة للمراهقات والمراهقين، فنتواجه مع ذئاب رقمية لايمكن التأكد من هويتها أو معرفة خلفيتها أو مرجعيتها.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة