مابريس تيفي
الثلاثاء 27 ماي 2025
في خضم ما تعرفه جماعة سيدي عبد الله البوشواري من نقاشات متزايدة على منصات التواصل الاجتماعي وبعض المنابر المحلية حول إشكالية التزود بالماء الصالح للشرب، أصدر المجلس الجماعي بيانًا توضيحيًا وجّهه إلى الرأي العام المحلي، قصد تصحيح ما وصفه بـ”المغالطات والاتهامات التي تمس بعمل المجلس”.
وجاء في البيان أن الجماعة، كغيرها من مناطق المغرب، تتأثر بشكل مباشر بتوالي سنوات الجفاف وتغيرات المناخ، ما انعكس سلبًا على وفرة الموارد المائية. وأكد المجلس أنه يشتغل، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمصالح المختصة، على اعتماد تدابير استعجالية ومستدامة لتحسين وضعية التزويد بالماء الشروب، رغم محدودية الإمكانيات.
وفي السياق ذاته، أوضح البيان أن المجلس لا يدخر جهدًا في الترافع لدى الجهات الوصية والمؤسسات المعنية، بغية تأمين حلول عملية ودائمة، سواء من خلال دعم وتقوية البنيات التحتية أو عبر تكثيف تدخلات التزويد الاستعجالي لفائدة الساكنة المتضررة.
وأكد المجلس الجماعي في ختام بيانه رفضه “استغلال هذه الوضعية للمزايدات أو التشهير”، مشددًا على التزامه بالتواصل الصادق والمسؤول مع المواطنين، وعلى استمرار عمله في خدمة الصالح العام، رغم الإكراهات الظرفية التي تعرفها المنطقة.
وتأتي هذه التوضيحات في سياق تصاعد الضغط الاجتماعي حول الحق في الماء، خاصة في المناطق القروية والجبلية، حيث تزداد حدة الإشكاليات المرتبطة بندرة الموارد الطبيعية، ما يفتح الباب أمام أسئلة عميقة حول العدالة المجالية والاستدامة في تدبير الثروات المائية.