• Home  
  • الانتخابات الجزئية: انتصار الاتحاد الاشتراكي… هل هو عودة فعلية أم فوز ظرفي؟
- أخبار الساعة - سياسة

الانتخابات الجزئية: انتصار الاتحاد الاشتراكي… هل هو عودة فعلية أم فوز ظرفي؟

مابريس تيفي الاربعاء 23 ابريل 202 رغم فوز حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقاعد شاغرة في أربع جماعات ترابية خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة، يظل السؤال الجوهري: هل يمثل هذا الانتصار بداية عودة فعلية للحزب إلى الواجهة السياسية، أم أنه مجرد انتعاشة انتخابية محدودة لا تعكس بالضرورة تحولًا استراتيجياً في المشهد الحزبي الوطني؟ الفوز الذي حققه […]

مابريس تيفي

الاربعاء 23 ابريل 202

رغم فوز حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقاعد شاغرة في أربع جماعات ترابية خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة، يظل السؤال الجوهري: هل يمثل هذا الانتصار بداية عودة فعلية للحزب إلى الواجهة السياسية، أم أنه مجرد انتعاشة انتخابية محدودة لا تعكس بالضرورة تحولًا استراتيجياً في المشهد الحزبي الوطني؟

الفوز الذي حققه مرشحو الحزب في جماعات بخميسات واليوسفية والصويرة، جاء في سياق جزئي وظرفي، تُطرح فيه تساؤلات حول حجم المشاركة، ودوافع التصويت، ومكانة الأحزاب المتنافسة محليًا. ففي غياب أرقام دقيقة حول نسبة المشاركة ونوعية الكتلة الناخبة، يصعب الحديث عن “اكتساح” بالمعنى السياسي الشامل.

من جهة أخرى، يعزو متتبعون هذا الفوز إلى ضعف تعبئة أحزاب الأغلبية الحكومية، التي أبانت في بعض المناطق عن ارتباك في اختيار المرشحين، ما فسح المجال أمام الاتحاد الاشتراكي ليعيد التموقع، ليس بناءً على قوة تنظيمية خارقة، وإنما اعتمادًا على علاقات محلية وشخصيات معروفة بارتباطها اليومي بالمواطنين.

وفي هذا السياق، يحذر بعض المحللين من مغبة اعتبار هذه النتائج دليلاً على استرجاع الحزب لمكانته التاريخية، مؤكدين أن استحقاقات محدودة بهذا الشكل لا تكفي لقياس نبض الشارع الحقيقي، خاصة في ظل تراجع عام في ثقة المواطنين بالعمل الحزبي.

الشعار الذي استُحضِر في المقالات الرسمية للحزب، “لا للانتماء السياسي، نعم لابن الحي”، وإن كان يلامس مشاعر القرب من المواطن، إلا أنه يطرح إشكالية أعمق تتعلق بدور الأحزاب في التأطير السياسي لا الاكتفاء بالتمثيل المحلي العاطفي.

ختاماً، فوز الاتحاد الاشتراكي في هذه المحطات الانتخابية الجزئية هو بلا شك مؤشر إيجابي داخلي للحزب، لكنه يظل بحاجة إلى ترسيخ عبر رؤية سياسية واضحة، وعمل ميداني متواصل، وتحالفات واقعية تُخرجه من خانة الذكرى النضالية إلى فاعل سياسي فعّال في مغرب اليوم.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة