• Home  
  • وضع زجاجة كحول بمحراب مسجد بأورليون يغضب المسلمين
- أخبار دولية

وضع زجاجة كحول بمحراب مسجد بأورليون يغضب المسلمين

في مشهد يُختصر فيه واقع مقلق، استيقظ مسلمو مدينة أورليون على وقع حادثة مستفزة: زجاجة كحول وُضعت عمدًا عند محراب “مسجد السنة” أثناء صلاة جماعة. ليس هذا مشهدًا من فيلم درامي، بل واقعٌ حدث فعلًا داخل أحد دور العبادة التي يُفترض أن تكون رمزًا للسكينة والطمأنينة. فيما كان المصلون غارقين في خشوعهم، تسلّل شخص إلى […]

في مشهد يُختصر فيه واقع مقلق، استيقظ مسلمو مدينة أورليون على وقع حادثة مستفزة: زجاجة كحول وُضعت عمدًا عند محراب “مسجد السنة” أثناء صلاة جماعة. ليس هذا مشهدًا من فيلم درامي، بل واقعٌ حدث فعلًا داخل أحد دور العبادة التي يُفترض أن تكون رمزًا للسكينة والطمأنينة.

فيما كان المصلون غارقين في خشوعهم، تسلّل شخص إلى داخل المسجد ووضع الزجاجة في مكان يُعدّ الأقدس داخل قاعة الصلاة. تصرّف لم يكن عفويًا، بل محمّلٌ برسائل لا يمكن تجاهلها: رسالة احتقار، واستفزاز، وربما أكثر من ذلك – رسالة تهديد صامت.

القائمون على المسجد عبّروا عن استنكارهم وصدمة المصلين، لكن الأهم أن الحادثة فجّرت من جديد أسئلة صعبة حول واقع المسلمين في فرنسا:
هل أصبحت المساجد أهدافًا سهلة لخطاب الكراهية؟
وأين تقف السلطات من هذه التجاوزات المتكررة؟

الحادث ليس الأول من نوعه، ولن يكون الأخير في ظل تنامي مظاهر الإسلاموفوبيا التي لم تعد تخجل من التعبير عن نفسها في السلوك اليومي للبعض. الاعتداءات على الرموز الدينية الإسلامية، من حرق المصاحف إلى تلويث الجدران بعبارات عنصرية، لم تعد معزولة، بل تكاد ترسم نمطًا واضحًا من الاستهداف.

في بلدٍ يفاخر بعلمانيته، يجد المسلمون أنفسهم محاصرين بين مطرقة الاندماج القسري وسندان الشك المستمر في انتمائهم الوطني. ومثل هذه الحوادث ليست مجرد “أعمال طائشة”، بل انعكاس لبيئة اجتماعية مريضة، تُغذّيها بعض الخطابات الإعلامية والسياسية المتطرفة.

المطلوب ليس فقط اعتقال الجاني – إن تم القبض عليه – بل الاعتراف بأن الأمر أكبر من مجرد “فعل فردي”. إنه مؤشر على خلل أعمق، يستدعي إصلاحًا ثقافيًا ومؤسساتيًا جريئًا يعيد للمساجد حرمتها، وللجالية المسلمة كرامتها.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة