مابريس تيفي
الاحد 18 ماي 2025
أعلن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن عقد المؤتمر الوطني للحزب في أكتوبر القادم بمدينة بوزنيقة، على أن تُشكل اللجنة التحضيرية بداية شهر شتنبر.
وخلال كلمته أمام المجلس الوطني للحزب، شدد لشكر على أن المؤتمر سيكون امتدادًا لمسار استقلالية الحزب، مشيرًا إلى أن المؤتمر السابق جرى تمويله بشكل ذاتي بأكثر من خمسة ملايين درهم، ما يعكس، حسب قوله، قدرة الحزب على تدبير موارده دون تبعية.
من الدبلوماسية الحزبية إلى المرافعة الدولية
وفي الجانب الدولي، أبرز لشكر أن دور الاتحاد الاشتراكي لم يعد يقتصر على الحضور في المحافل الاشتراكية، بل تحول إلى فاعل دبلوماسي يسهم في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى – الصحراء المغربية.
وأشار إلى النجاحات التي حققها الحزب في كسب دعم منظمات وازنة، منها:
- الأممية الاشتراكية
- التحالف الديمقراطي الاجتماعي العربي
وفي هذا الإطار، طالب لشكر المجتمع الدولي، وتحديدًا مجلس الأمن، بتجاوز التصريحات الرمزية لمبعوثه الأممي ستافان دي ميستورا، داعيًا إلى قرار صريح يعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
تحذيرات من استغلال الدعم السياسيًا
ولم تُفلت الحكومة من نقد لشكر، الذي اعتبر أن أداءها يتجاوز في بعض الحالات حدود الاختصاصات الدستورية. كما عبّر عن قلقه من إمكانية استغلال آلية الدعم المباشر لأغراض انتخابية، محذرًا من تسييس هذه الآلية الاجتماعية.
وأضاف أن الفريق البرلماني الاشتراكي سبق أن نبه إلى هذا الخطر، مبرزًا أن بعض المبادرات البرلمانية تتعرض لتشكيك غير مبرر، مستشهدًا بملتمس الرقابة كمثال.
انتخابات شفافة أو افتضاح التجاوزات
وفي سياق الاستحقاقات الانتخابية القادمة، أكد إدريس لشكر أن حزبه سيقف بحزم ضد أي محاولات للتأثير على نزاهة الاقتراع، مشددًا على ضرورة إصلاح النظام الانتخابي، خصوصًا ما يتعلق بتوزيع مكاتب التصويت في المدن، حيث تعرف بعض المؤسسات التعليمية اكتظاظًا كبيرًا يوم الاقتراع.
كما دعا إلى مراجعة منهجية تدبير العملية الانتخابية من أجل استعادة ثقة المواطنين في المسار الديمقراطي.
انقسامات داخلية تسبق المؤتمر
يأتي هذا الإعلان في ظل أنباء متداولة حول توترات داخلية داخل الحزب بين أنصار القيادة الحالية وخصومها، ما يثير مخاوف من تأثير هذه الخلافات على أداء الاتحاد الاشتراكي في الاستحقاقات المقبلة.
