مابريس تيفي
في مشهدٍ أثار كثيراً من الفضول والأسى، باشرت السلطات المحلية بمدينة سلا، صباح اليوم الأربعاء، عملية هدم “فيلا السبوعة” الشهيرة، وسط حضور لافت لعشرات المواطنين الذين تجمعوا لمتابعة سقوط أحد أغرب المعالم غير الرسمية بالمدينة.
القرار، الذي نُفّذ تحت إشراف مباشر من السلطات الترابية، جاء بعد صدور حكم يقضي بهدم المبنى بدعوى مخالفته لقانون التعمير المعمول به. وأكدت مصادر من عين المكان أن البناء شُيّد بدون التراخيص القانونية اللازمة، ما استدعى تدخلاً حازماً من الجهات المعنية لتطبيق القانون.
لكن وراء الجرافات والغبار، كانت هناك قصة محلية اختلطت فيها العشوائية بالإبداع، والغرابة بالشهرة. فقد تحولت “فيلا السبوعة”، التي سُمّيت كذلك بسبب عدد التماثيل الغريبة التي كانت تزين واجهتها – من نسور وخيول وأسود – إلى مزار غير رسمي لزوار المدينة، ومادة خصبة لصور مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول أحد سكان الحي، وهو يراقب أطلال المبنى تتساقط: “ماشي فيلا، كانت عمل فني مجنون! كنا كنجيبو الضياف يتفرجوا فيها، والي دارها عندو خيال واسع، ولكن للأسف خالف القانون.”