مابريس تيفي
الاحد 27 ابريل 2025
في وقت يعيش فيه حزب العدالة والتنمية لحظة حاسمة مع انعقاد مؤتمره الوطني التاسع بمدينة بوزنيقة، خطف مصطفى الرميد، الوزير السابق والقيادي البارز سابقاً في الحزب، الأنظار مجدداً، ليس بمشاركته، بل بغيابه الذي أثار العديد من التساؤلات.
وفي رد سريع على التكهنات التي انتشرت بشأن أسباب تخلفه عن الحضور، أو وجود قطيعة بينه وبين قيادة الحزب، خرج الرميد بتدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، أكد فيها أن غيابه لا يحمل أي أبعاد سياسية أو تنظيمية، بل يعود إلى ظروفه الصحية الصعبة.
الرميد أوضح بوضوح أنه كان قد استقال من الحزب قبل أكثر من أربع سنوات لأسباب “موضوعية”، مشيراً إلى أن ابتعاده عن المشهد السياسي جاء نتيجة تدهور حالته الصحية. ومع ذلك، لم يخفِ مشاعر التقدير والاحترام التي ما تزال تربطه بعدد من مناضلي الحزب، متمنياً لمؤتمرهم “التوفيق والنجاح”.
تدوينة الرميد جاءت لتقطع الطريق أمام التأويلات التي ربطت غيابه بتوترات محتملة مع الأمين العام عبد الإله ابن كيران، وتكشف، في الآن ذاته، عن محاولة الرجل الحفاظ على علاقة إنسانية متوازنة مع رفاق دربه السابقين، رغم ابتعاده عن الأضواء.
ويأتي توضيح الرميد في سياق حساس يعيشه “العدالة والتنمية”، الذي يسعى إلى تجديد هياكله واستعادة وهجه السياسي بعد مرحلة صعبة مرت بها القيادة السابقة.