مابريس تيفي
السبت 26 ابريل 2025
في مشهد سياسي لافت، استغل محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، حضوره في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، ليعيد التأكيد على فلسفة حزبه: أن قوة التنظيمات الحزبية لا تُقاس بصناديق الاقتراع وحدها، بل بثباتها على المبادئ والمواقف.
وفي كلمة اتسمت بالود والرسائل المشفرة، بعث أوزين بتحية خاصة لمناضلي حزب العدالة والتنمية، متحدثًا عن “ديمومة المواقف وعابرية المواقع”، في إشارة ذكية إلى أن الزمن السياسي قد يتغير، لكن من يصمد هو من يحافظ على بوصلته.
ولم يخلُ تدخله من لمسة ثقافية، حيث دعا إلى تعزيز الحضور الأمازيغي ضمن الفعاليات الفنية للمؤتمر، تعبيرًا عن تشبثه الدائم بالهوية الوطنية بمختلف روافدها، وهو طرح ينسجم مع توجهات حزبه التاريخية.
كما لم يتردد أوزين في الإشارة إلى الصعوبات المالية التي تعيشها الحركة الشعبية منذ سنة 2021، مقدمًا بذلك شهادة واقعية عن أزمة تواجه كثيرًا من الأحزاب الوطنية، ومغتنمًا الفرصة ليهنئ العدالة والتنمية على تجاوز التحديات اللوجستيكية وتنظيم مؤتمره في موعده.
في ختام حديثه، استحضر أوزين ذكريات الشراكة الحكومية مع حزب العدالة والتنمية، مبرزًا أن تلك المرحلة تميزت بـ”خدمة الوطن فوق كل الحسابات”، وملمحًا إلى أن موقف الحركة الشعبية من الحكومة الحالية سيزداد وضوحًا في قادم الأيام، مما قد ينذر بتحولات في الخريطة السياسية.