مابريس تيفي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
أعلن عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، عن إطلاق برنامج “مطارات 2030″، الذي يهدف إلى إعادة هيكلة وتطوير البنية التحتية للمطارات في المغرب بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 28 مليار درهم. جاء الإعلان خلال جلسة للأسئلة الشفوية في مجلس النواب، حيث تم تسليط الضوء على مشاريع كبرى في مجال النقل الجوي واللوجستي.
وأكد قيوح أن البرنامج يركز على تطوير مطار جديد في مدينة الدار البيضاء، والذي سيلعب دورًا محوريًا في ربط المغرب بالعديد من الوجهات الدولية البعيدة، خاصة تلك التي تتطلب أكثر من 8 ساعات من الطيران. هذا المشروع الضخم سيترافق مع تطوير محطة للقطار فائق السرعة، حيث سيتمكن المسافرون من التنقل بين مراكش والمطار الجديد في حوالي 50 دقيقة، وبين المطار ومدينة طنجة في ساعة ونصف فقط.
وزير النقل أشار أيضًا إلى أن المطار الجديد في الدار البيضاء سيكون نقطة انطلاق للمغرب نحو أسواق جديدة في جميع أنحاء العالم، في وقت يخطط فيه المغرب لزيادة أسطول طائرات الخطوط الملكية المغربية من 50 إلى 100 طائرة بحلول 2030.
بالإضافة إلى المطار الجديد، كشف قيوح عن خطط لتوسيع العديد من المطارات الأخرى في البلاد، ومنها مطار الرباط-سلا الذي سيتمكن من استقبال 4 ملايين مسافر سنويًا، ومطار فاس الذي ستصل طاقته الاستيعابية إلى 5 ملايين مسافر، بالإضافة إلى تطوير مطار سانية الرمل بطنجة وغيرها من المطارات الأخرى.
كما أشار الوزير إلى أن حركة المسافرين عبر المطارات المغربية شهدت نمواً ملحوظاً، حيث تم تسجيل تنقل أكثر من 34 مليون مسافر في عام 2024، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع بشكل كبير مع تنفيذ برنامج “مطارات 2030″، الذي يسعى إلى رفع العدد إلى 80 مليون مسافر.
وفيما يتعلق بتوسيع مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، أوضح قيوح أن الأشغال على مشروع توسيعه قد دخلت مراحلها النهائية، حيث سيغطي المطار مساحة 800 هكتار ويستوعب حوالي 40 مليون مسافر سنويًا. هذه التوسعات ستشمل أيضًا مدنًا أخرى ستحتضن مباريات كأس العالم، مثل الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش وأكادير، مع التركيز على تعزيز التنقل بين المدن الكبرى والمناطق المجاورة لتفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.