مابريس تيفي
يتم الاحتفال باليوم العالمي للتوحد هذا العام 2025، تحت شعار “ترسيخ التنوع العصبي في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة” “وذلك من خلال تعزيز التقائية تدخلات القطاعات المعنية، لتشجيع الجهود لإزالة الحواجز، والاعتراف بمساهمات الأشخاص ذوي التوحد في المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
اليوم ينظر المجتمع الدولي إلى إعاقة التوحد باعتباره جزءا من التنوع العصبي أو التباين العصبي، ومصدر غنى لتنمية المجتمع، وليس نقصا سلبيا يجب تعويضه. إن التحول النموذجي يتجه نحو دمج هذا المفهوم الجديد في برامج الدمج، من خلال تيسير الوصول المنصف إلى الصحة والتعليم الشامل والإدماج المهني ، وتصميم بيئات دامجة، وهو ما يستلزم أن نعمل بشكل جماعي لضمان أن يتمكن كل الأشخاص ذوي التوحد من المشاركة الكاملة والفعالة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية

وفي هذه المناسبة، ذكّرت السيدة نادية عطية، رئيسة الاتحاد المغربي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، بأهمية بناء إطار منظم للممارسات الجيدة مع معايير للجودة والقواعد الأخلاقية ، تحترم كرامة الشخص ذي التوحد.
ومن خلال تحليل للإطار المعياري العالمي والممارسات الفضلي المتعلقة بدمج الأشخاص ذوي التوحد، ركزت ندوة “إعاقة التوحد في المغرب: الممارسة والأخلاقيات” على القضايا تتعلق بتشخيص اضطراب طيف التوحد والتعليم والوصول إلى الصحة والتعليم وتدريب المهنيين والدعم الاجتماعي.
علاوة على ذلك، أصدر المشاركون في المؤتمر توصيات، بما في ذلك خطة وطنية متكاملة بين القطاعات، تتضمن إجراءات هيكلية، ولاسيما بروتوكول منظم للكشف المبكر والتشخيص. نظام وطني للإشهاد والأخلاقيات، ودمج التكوين على الممارسات المتعلقة بإعاقة التوحد في برامج التكوين الأساس (الطب – إعادة التأهيل الوظيفي)، وإحداث مراكز مرجعية جهوية، ومدرسة شاملة للتنوع العصبي، ونظام استهداف يدمج مكون الإعاقة، ودمج خدمات الدعم في أنظمة الحماية الاجتماعية ، و تطوير البحث العلمي حول قضايا إعاقة التوحد