أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أنها وضعت طلبين اثنين على مكتبي الضبط بكل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية؛ تطلب عبرهما من الوزيريْن عز الدين ميداوي وأمين التهراوي عقد اجتماعات للنظر في كل ما يتعلق بالتنزيل الفعلي لمحضر التّسوية الموقع عليه من الطرفين بتاريخ 8 نونبر الماضي.
وقالت اللجنة إن هذه الخطوة جاءت ردة فعل على ”عدم التجاوب مع دعوات سابقة لها، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب؛ ما خلق جوا من التوتر داخل أسوار الكليات العمومية نظرا للتأخير غير المبرر لصرف التعويضات وتأخر العمل على هيكلة السلك الثالث، وغيرها من المشاكل التي يعاني منها الطلبة وتمسّ أساسا جودة التكوين التي أبديْنا استعدادنا التام للدفاع عنها ومازلنا كذلك”.
وأكدت في الطلب أنها تقدمت “مرة أخرى بطلب عقد اجتماع من أجل التأسيس لمنهجية عمل تشاركية، وإيجاد حلول ملموسة لما تم ذكره سابقا، وكذا بدء تنزيل نقاط محضر الاتفاق الموقع من طرف المكاتب والمجالس المحلية للطلبة ووزارتكم في شخص الكاتب العام تحت إشراف وسيط المملكة”.
وعود الوزير
وفي 12 فبراير الفارط، اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، أن “وزارتي التعليم العالي والصحة ملتزمتان بما تعهدتا به مع الطلبة في اتفاق التسوية”، مشددا على أنه “لا يمكن تنزيله بجرة قلم”، مؤكدا في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن “الوزارتين ملتزمتان معا بما تعهدت بالقيام به مع الطلبة مرحلة بمرحلة”، مستدركا أنه “لا يمكن أن نقوم بكل شيء مرة واحدةً”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية يواكبان بشكل مستمر وبتواصل دائم قضايا طلبة كليات الطب والصيدلة”، مبرزا أن “الإنصات إليهم لم ينقطع وإنما فترة الامتحانات وبداية الموسم الجديد هي التي خلقت بعض التساؤلات لدى الطلبة”.
وفي ما يتعلق بالإشكالات المرتبطة بالتداريب الاستشفائية، خاطب المسؤول الوزاري ذاته نواب الغرفة الأولى للبرلمان بالقول إنه “كان من المفترض أن تطرح هذه الأسئلة على وزارة الصحة”، مشيراً إلى أنه “نعمل على ضمان تكافؤ الفرص في التداريب الاستشفائية وتوسيع وتأهيل أراضي التداريب السريرية وإصدار مرسومين جديدين من أجل تنسيق التكوين التطبيقي”.
وأكد الوزير ذاته أن “الوزارتين تعملان على معالجة جميع الإكراهات التي يشكو منها طلبة كليات الطب والصيدلة”، مسجلا أنه “لا يمكن أن نواجهها بجرة قلم”، مشيرا أن “المؤكد هو أن الوزارة تعمل بوثيرة متسارعة من أجل حل جميع الإشكالات بما فيها إشكالية المنح الجامعية وبإنصات كبير للطلبة المعنيين”.
وبعد قرابة 3 أشهر على توقيع طلبة الطب ووزارة التعليم العالي لاتفاق إنهاء الاحتقان، حذر الطلبة الذين قادوا الاجتجاجات لحوالي سنة بكليات الطب من عدم احترام الآجال المتفق عليها بخصوص عدد من بنود محضر التسوية، مشددين على أن “توقيع الاتفاق لم ينه المعركة وإنما نحن على أعتاب مرحلة أكثر تعقيداً”.