مابريس تيفي
السبت 7يونيو 2025
في خطوة أنهت سيل التكهنات التي راجت في الأيام الأخيرة، أعلن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، اليوم السبت، أنه لن يشارك في كأس العالم للأندية المقررة هذا الشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، مستبعدًا بذلك احتمالية انضمامه المؤقت إلى أي من الأندية المشاركة في البطولة الموسعة.
جاء تصريح رونالدو خلال مؤتمر صحافي عقده عشية المباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية، والتي سيخوضها مع منتخب بلاده أمام إسبانيا في مدينة ميونيخ الألمانية.
وقال قائد المنتخب البرتغالي، البالغ من العمر أربعين عامًا، والذي قضى آخر موسمين ونصف في صفوف نادي النصر السعودي:
“لن أكون حاضرًا في كأس العالم للأندية”.
وأضاف: “تواصلت بعض الأندية معي. البعض كان منطقيًا، خلافًا للبعض الآخر؛ لكن لا يمكنك التقاط كل الكرات بيديك”.
الغموض يخيّم على مستقبل “الدون”
تأتي هذه التصريحات في وقت يلفّ الغموض مستقبل رونالدو على صعيد الأندية، إذ ينتهي عقده مع النصر بنهاية يونيو الجاري، بعد انضمامه إليه بصفقة ضخمة في ديسمبر 2022، في خطوة شكلت حينها منعطفًا تاريخيًا في مسيرته الكروية وانتقالًا مدوّيًا إلى الكرة الآسيوية.
وكان رونالدو قد كتب على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر ماي الماضي عبارة “انتهى الفصل”، في رسالة فسّرها كثيرون على أنها وداع ضمني لنادي النصر، خاصة في ظل أنباء تحدثت عن احتمال انتقاله إلى نادي الهلال السعودي، غريم النصر، لتعزيز صفوفه في مونديال الأندية.
قرار “شبه نهائي” في الأفق
رغم عدم كشفه عن وجهته المقبلة، أشار رونالدو إلى أن قراره بشأن مستقبله الكروي “شبه نهائي”، مفضلًا التركيز على خيارات طويلة الأمد بدل الالتحاق المؤقت بأي نادٍ فقط من أجل المشاركة في بطولة واحدة.
وقال في هذا السياق:
“لا أرغب باتخاذ قرار مؤقت يسمح لي بالمشاركة في البطولة فقط. ما أسعى إليه هو مشروع متكامل يناسب رؤيتي للمرحلة المقبلة من مسيرتي”.
نهاية فصل وبداية آخر؟
بخروجه الرسمي من سباق كأس العالم للأندية، يكون رونالدو قد أغلق باب التكهنات حول مشاركته في هذه النسخة التاريخية الموسعة، التي تشهد للمرة الأولى مشاركة 32 فريقًا. ويبقى السؤال معلقًا: هل ستكون هذه نهاية المغامرة الخليجية للنجم البرتغالي؟ أم أن الدون ما زال يُخبئ فصلاً أخيرًا قبل الاعتزال؟
في جميع الحالات، يبدو أن النجم البرتغالي يختار بعناية خطواته الأخيرة، كما فعل طيلة مسيرته التي حفلت بالألقاب الفردية والجماعية، واللحظات الحاسمة التي لا تُنسى.
