• Home  
  • تقرير يكشف تورط البوليساريو في دعم نظام الرئيس السوري المخلوع الأسد
- دراسات و تقارير - منوعات

تقرير يكشف تورط البوليساريو في دعم نظام الرئيس السوري المخلوع الأسد

مابريس تيفي في منعطف جديد يعمّق عزلة جبهة البوليساريو على الساحة الدولية، كشفت مجلة Jeune Afrique في تقرير حديث عن تورط محتمل لمقاتلين صحراويين في دعم نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، في آخر فصول الحرب السورية التي انتهت بسقوطه أواخر عام 2024. وحسب ما أوردته المجلة الفرنسية، فإن وثائق مسربة بدأت بالظهور من دمشق […]

مابريس تيفي

في منعطف جديد يعمّق عزلة جبهة البوليساريو على الساحة الدولية، كشفت مجلة Jeune Afrique في تقرير حديث عن تورط محتمل لمقاتلين صحراويين في دعم نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، في آخر فصول الحرب السورية التي انتهت بسقوطه أواخر عام 2024.

وحسب ما أوردته المجلة الفرنسية، فإن وثائق مسربة بدأت بالظهور من دمشق بعد انهيار النظام، وتضمنت شهادات ومعلومات استخباراتية تؤكد أن بعض المعتقلين في السجون السورية هم عناصر سابقة في صفوف البوليساريو، جرى إرسالهم في وقت سابق للمشاركة في القتال إلى جانب قوات الأسد، ضمن عمليات وصفت بـ”الدعم الأيديولوجي والعسكري للأنظمة الاستبدادية الحليفة”.

هذه المعطيات، وإن نفتها الجبهة كلياً، تأتي لتعيد تسليط الضوء على شبكة علاقات البوليساريو في الشرق الأوسط، خاصة صلاتها الوثيقة مع طهران. فإيران، التي لطالما اتُهمت بتصدير نفوذها عبر مجموعات مسلحة، يُنظر إليها اليوم كفاعل رئيسي في مشروع دعم الأنظمة المتحالفة معها، من اليمن إلى سوريا، مروراً بمناطق النزاع في شمال إفريقيا.

ووفق خبراء في العلاقات الدولية، فإن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام تحركات دبلوماسية مغربية جديدة داخل المحافل الأممية، تستند إلى المعطيات المنشورة في تقارير مثل Jeune Afrique وWashington Post، لترسيخ الطرح القائل إن جبهة البوليساريو لم تعد مجرد حركة انفصالية، بل باتت فاعلاً عسكرياً عابراً للحدود، يشتبه في تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، قد ترقى إلى جرائم حرب.

كما أن التوقيت ليس بريئاً، إذ يأتي في ظل تصاعد الزخم الدولي المؤيد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وتراجع الدعم المعلن للجبهة في عدد من عواصم العالم، من أمريكا اللاتينية إلى إفريقيا.

وفي غياب رد موثق من قيادة الجبهة يبرئ ذمتها أو يوضح طبيعة هذه العلاقات، تزداد عزلتها على المستوى الدولي، وتُطرح تساؤلات جدية حول مدى استقلالية قرارها، ومدى انخراطها في أجندات قوى إقليمية لها مصالح تتجاوز حدود النزاع الصحراوي.

في زمن تتداخل فيه النزاعات وتتقاطع فيه المصالح، لم تعد الحركات الانفصالية بعيدة عن حسابات الجغرافيا السياسية العالمية. وما تسريبات دمشق إلا فصل جديد من قصة لم تُكتب نهايتها بعد، لكنها بالتأكيد تكتب بلغة جديدة: لغة الاتهام والمساءلة الدولية.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة