• Home  
  • بنسعيد يلوّح بورقة “الدبلوماسية الحزبية” ويعيد تموقع “البام” في المشهد الوطني والدولي
- أخبار الساعة - سياسة

بنسعيد يلوّح بورقة “الدبلوماسية الحزبية” ويعيد تموقع “البام” في المشهد الوطني والدولي

مابريس تيفي السبت 31 ماي 2025 في مشهد سياسي يتسم بتقلبات إقليمية ودولية متسارعة، اختار محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن يُوجه رسائل قوية من قلب المجلس الوطني للحزب، مُعلِنًا عن مرحلة جديدة من الانخراط الحزبي في القضايا السيادية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، ومُبرزًا أهمية توسيع مجال التأثير عبر ما […]

مابريس تيفي

السبت 31 ماي 2025

في مشهد سياسي يتسم بتقلبات إقليمية ودولية متسارعة، اختار محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن يُوجه رسائل قوية من قلب المجلس الوطني للحزب، مُعلِنًا عن مرحلة جديدة من الانخراط الحزبي في القضايا السيادية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، ومُبرزًا أهمية توسيع مجال التأثير عبر ما سمّاه بـ”الدبلوماسية الحزبية”.

الصحراء المغربية في صلب المشروع الحزبي

خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثلاثين للمجلس الوطني، التي وُصفت بالحماسية والمشحونة بالرمزية الوطنية، أكد بنسعيد أن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء ليست مجرد لحظة تاريخية، بل “خارطة طريق سياسية وأخلاقية”، داعيًا إلى جعلها منطلقًا لرص الصفوف داخل الحزب وتوحيد الخطاب حول القضايا المصيرية.

وشدد بنسعيد على أن التحديات الراهنة تفرض على الحزب تجاوز الحسابات التنظيمية الضيقة، لصياغة موقف وطني جامع، يُعلي من شأن الانتماء الوطني في زمن ما وصفه بـ”اللايقين الجيوسياسي”.

من الوساطة الداخلية إلى التأثير الخارجي

في تحول لافت، لم يكتف بنسعيد بالحديث عن الانشغالات الداخلية للحزب، بل طرح مفهوم “الدبلوماسية الحزبية” كأداة استراتيجية لتوسيع مجال النفوذ، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي. وأعلن في هذا الصدد عن انخراط حزب الأصالة والمعاصرة في منظمة الليبرالية الدولية، وهو ما اعتبره “تفعيلًا لدور الأحزاب الوطنية في المعارك الدبلوماسية التي لم تعد ترفًا بل مسؤولية وطنية”، على حد تعبيره.

وقال بنسعيد:

“من الطلبة إلى المحامين، ومن المهندسين إلى الفنانين، كل من موقعه داخل المجلس الوطني يجب أن يساهم في المعركة الدبلوماسية.”

لهجة وطنية بمذاق نقدي

ورغم تموقع الحزب ضمن الأغلبية الحكومية، لم يخلُ خطاب بنسعيد من نبرة نقدية أقرب إلى “المعارضة المسؤولة”، محذرًا من دقة المرحلة وارتفاع منسوب التحديات السياسية والاقتصادية. ودعا إلى مقاربة متوازنة تتسم بـ”الحكمة والعقلانية والبعد الإنساني” في معالجة القضايا الوطنية والدولية.

رسالة داخلية وخارجية في آن

يُجمع عدد من المتابعين على أن خطاب بنسعيد تجاوز كونه مجرد افتتاح رسمي لدورة حزبية، ليُشكّل بيان نوايا سياسي، يُمهد لتحولات تنظيمية واستراتيجية داخل “البام”، ويضع الحزب على سكة جديدة تدمج بين تثبيت الحضور الوطني وتفعيل الانخراط الخارجي.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة