مابريس تيفي
الاثنين 26 ماي 2025
أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن قرب صدور نص قانوني جديد يهم المجلس الوطني للصحافة، ويهدف إلى تخليق مهنة الصحافة وضمان استقلاليتها في إطار التنظيم الذاتي، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، مساء الاثنين.
وأكد بنسعيد أن مشروع القانون الجديد تمت مناقشته من حيث الشكل داخل الحكومة، في حين لا يزال مضمونه موضوع مشاورات موسعة مع الفاعلين المهنيين، في احترام لمبدأ التنظيم الذاتي الذي يعد دعامة أساسية لبناء صحافة حرة ومستقلة.
وأوضح الوزير أن هذا المسار الإصلاحي يأتي انسجاماً مع مقتضيات الفصل 28 من الدستور، والذي ينص على أن حرية الصحافة مضمونة، وأن تنظيمها يجب أن يتم وفق أسس ديمقراطية. كما أشار إلى أن الحكومة، في نهاية هذا المسار، ليست سوى آلية قانونية لضمان تنزيل النصوص الكفيلة بحماية استقلالية الصحافة، وتطوير بنيات اشتغالها.
وشدد بنسعيد على أن التنظيم الذاتي ليس فقط وسيلة لحماية حرية التعبير، بل ضرورة لحماية المجتمع من الانزلاقات الإعلامية، مثل نشر الأخبار الزائفة والتضليل، مبرزاً أن الصحافة مهنة مجتمعية تهم المواطن بشكل مباشر، ولا يمكن أن تظل دون تأطير مهني وأخلاقي.
وأضاف المسؤول الحكومي أن القانون الحالي للمجلس الوطني للصحافة أبان عن عدة نواقص، خاصة فيما يتعلق بآليات الاشتغال، وتمثيلية مختلف مكونات الجسم الصحافي، ما استدعى التفكير في تعديل شامل للنص القانوني. وكشف أن لجنة مؤقتة، منبثقة عن المجلس الوطني للصحافة المنتخب سنة 2018، عملت على مدى سنة ونصف على بلورة تصور جديد شامل للمهنة.
وختم بنسعيد بالتأكيد على أن الإصلاح المرتقب يهدف إلى إرساء دعائم قوية لتنظيم مهني ديمقراطي ومستقل، يجمع بين حماية حرية الصحافة وضمان جودة الممارسة، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز ثقة المواطن في الإعلام الوطني.
