مابريس تيفي
الجمعة 11 ابريل 2025
أدان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الهجوم السيبراني الذي استهدف، مؤخراً، إحدى المؤسسات الحكومية الحساسة، مؤكداً أن “مثل هذه المحاولات تُعد أعمالاً إجرامية جبانة لا يمكن أن تُثني الدولة المغربية عن مواصلة نهجها في تحديث الإدارة وتعزيز الأمن الرقمي”.
وفي ندوة صحفية أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، صرح بايتاس أن الهجوم، الذي تم اكتشافه واحتواؤه بسرعة من طرف الفرق التقنية المختصة، لم يسفر عن تسريب أي معطيات حساسة أو تعطيل جوهري للخدمات.
وأوضح المسؤول الحكومي أن المغرب يعمل على تعزيز بنيته التحتية الرقمية، عبر شراكات دولية وتكوين أطر وطنية في مجال الأمن السيبراني، مضيفاً: “نحن واعون بتزايد التهديدات الإلكترونية، ونشتغل على استراتيجيات استباقية لتأمين المعطيات والخدمات”.
ودعا بايتاس إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات التي رافقت تداول خبر الهجوم، مشيراً إلى أن التواصل الرسمي من الجهات المختصة هو المصدر الوحيد الموثوق لأي مستجدات.
من جهتها، فتحت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، تحقيقاً شاملاً لتحديد مصدر الهجوم وطبيعته التقنية، مع تنسيق دولي مع شركاء في مجال الأمن الرقمي.
ويأتي هذا التصريح في ظل تنامي التحديات المرتبطة بالتحول الرقمي، حيث تسعى الحكومة المغربية إلى موازنة الانفتاح التكنولوجي مع حماية السيادة الرقمية الوطنية.
