مابريس تيفي
الثلاثاء 17 يونيو 2025
في مناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال الذي يُحتفل به سنويًا في 12 يونيو، كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن حوالي 62 ألف طفل مغربي يزاولون أشغالاً خطيرة خلال سنة 2024، وهو ما يمثل نسبة 62.7% من مجموع الأطفال العاملين، أي 0.8% من إجمالي الأطفال في الفئة العمرية من 7 إلى 17 سنة.
وأكدت المندوبية، في مذكرة إخبارية، أن الغالبية الساحقة من هؤلاء الأطفال (73.1%) يقيمون في الوسط القروي، بينما يشكل الذكور نسبة 89.8%، ويتراوح عمر 84.4% منهم بين 15 و17 سنة.
وأوضحت الإحصائيات أن الأطفال يتعرضون للأشغال الخطيرة بنسبة مرتفعة في عدة قطاعات، إذ تصل النسبة إلى 74.4% في قطاع البناء والأشغال العمومية، و88.6% في الصناعة، و71.1% في الخدمات، و51.7% في الفلاحة والغابة والصيد.
وفيما يخص العدد الإجمالي للأطفال العاملين، أشارت المندوبية إلى أن العدد انخفض إلى 101 ألف طفل في 2024 مقارنة بسنة 2023 بنسبة تراجع 8.2%، وبنسبة 59.1% مقارنة بعام 2017. وتمثل هذه الفئة 1.3% من مجموع الأطفال في نفس الفئة العمرية، منهم 2.5% في القرى مقابل 0.5% في المدن.
وكشفت المذكرة أن 87.7% من الأطفال العاملين قد تركوا الدراسة، فيما يزاول 10.7% منهم العمل والتمدرس في آنٍ واحد، بينما لم يسبق لـ1.6% منهم الالتحاق بالمدرسة.
وتبرز اختلافات واضحة بين الوسط القروي والوسط الحضري من حيث قطاعات تشغيل الأطفال، حيث يعمل 70.3% منهم في القرى في قطاع الفلاحة والغابة والصيد، بينما يتركز الأطفال في المدن بنسبة 58.8% في قطاع الخدمات و26.1% في الصناعة.
أما من حيث طبيعة العمل، فـ57.4% من أطفال القرى يعملون كمساعدين عائليين، و29.5% كمستأجرين، فيما يشغل 51.7% من أطفال المدن وظائف مستأجرة، و28.3% كمتعلمين، و14.6% كمساعدين عائليين.
وأخيرًا، بينت المندوبية أن ظاهرة تشغيل الأطفال تمس نحو 73 ألف أسرة مغربية، أي ما يعادل 1% من الأسر، مع انتشار أكبر في الأسر القروية (51 ألف أسرة) مقارنة بالحضر (22 ألف أسرة). كما لاحظت أن تشغيل الأطفال يرتفع في الأسر الكبيرة التي تضم ستة أفراد أو أكثر، وأن نسبته تكاد تنعدم في الأسر التي يترأسها أشخاص ذوو مستويات دراسية عالية.