مابريس تيفي
الاربعاء 4يونيو 2025
يدخل المنتخب الوطني المغربي المراحل الأخيرة من تحضيراته لخوض مباراتين وديتين أمام منتخبي تونس والبنين، وذلك في إطار استعداداته للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وستُجرى المباراتان يومي 6 و9 يونيو الجاري على أرضية ملعب فاس الكبير، في أول ظهور رسمي للأسود أمام جماهير العاصمة العلمية منذ سنوات.
وشهد معسكر الأسود، المقام بمركب محمد السادس لكرة القدم، أجواءً إيجابية رغم الغيابات العديدة التي تطبع اللائحة الحالية. فقد أجرى المنتخب، مساء الثلاثاء، ثاني حصة تدريبية له، امتدت لحوالي ساعة ونصف، وركز فيها الطاقم التقني على الجوانب البدنية والتكتيكية، مع الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين الجدد الذين تم استدعاؤهم لتعويض الغيابات.
ولم تمر الحصة دون لحظات رمزية، إذ خصص اللاعبون ممرا شرفيا لزملائهم المتوجين بألقاب رفقة أنديتهم خلال الموسم الجاري، في خطوة تعكس الانسجام والتقدير المتبادل بين أفراد المجموعة، وتؤكد روح الفريق التي يسعى الناخب الوطني وليد الركراكي إلى ترسيخها منذ توليه المهمة.
ورغم الطموح الكبير في تحقيق نتائج إيجابية في المباراتين، تلقى الطاقم الفني ضربة موجعة بغياب اللاعب إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد، بسبب الإصابة. وأوضح طبيب المنتخب، كريستوف بودو، أن دياز لن يكون قادرًا على المشاركة بسبب عدم تعافيه الكامل، مما يشكل خسارة نوعية بالنظر للدور المتنامي للاعب داخل المنظومة الهجومية للأسود.
هذا الغياب ينضاف إلى قائمة أخرى من الأسماء البارزة التي لن تشارك، ما دفع الركراكي إلى الاستعانة بوجوه جديدة، يمنحها فرصة الظهور الدولي لأول مرة، وهو ما يعزز من طابع الاختبار في هاتين المواجهتين، خاصة أمام منتخبين قويين كالبنين وتونس.
وتُعد المباراتان محطة مهمة لاختبار الخيارات الفنية وتقييم مدى جاهزية المجموعة قبل الدخول في المنافسات الرسمية المقبلة، كما تشكلان فرصة للجماهير المغربية للعودة إلى مدرجات ملعب فاس ومتابعة منتخبها عن قرب.