مابريس تيفي
في أجواء رياضية حماسية، وعلى أرضية ملعب فاس الكبير، حقق المنتخب الوطني المغربي فوزًا مستحقًا على نظيره التونسي بهدفين دون رد، في مباراة ودية أقيمت مساء الجمعة، وذلك ضمن استعدادات المنتخبين للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة.
ورغم الطابع الودي للمواجهة، فقد تميز اللقاء بندية واضحة، خصوصًا في شوطه الأول، الذي شهد احتكاكات بدنية وتوترًا لحظيًا بين بعض اللاعبين، كاد أن يُخرج المباراة عن طابعها الرياضي، قبل أن ينجح الطاقم التحكيمي في السيطرة على الوضع.
غيابات مؤثرة… وأداء منظم
دخل “أسود الأطلس” المباراة وسط غيابات بارزة في صفوفهم، كان من أبرزها غياب كل من إبراهيم دياز، عبد الصمد الزلزولي، ونايف أكرد، بداعي الإصابة، وهي غيابات فرضت على المدرب وليد الركراكي الاعتماد على عناصر بديلة، لكنها أبانت عن جاهزيتها ورغبتها في نيل الثقة.
ورغم هذه الغيابات، ظهر المنتخب المغربي بصورة منضبطة تكتيكياً، مع تركيز واضح على التمريرات القصيرة والاستحواذ في وسط الميدان، في حين اعتمد المنتخب التونسي على المرتدات والكرات الطويلة، دون فاعلية كبيرة في الثلث الأخير من الملعب.
تفوق مغربي في الشوط الثاني
بعد شوط أول سلبي على مستوى النتيجة، دخل المنتخب المغربي النصف الثاني من اللقاء برغبة أكبر في التسجيل، وهو ما تُرجم في الدقيقة 80، حين نجح المدافع أشرف حكيمي، بعد اختراق ناجح من الجهة اليمنى، في هز شباك الحارس التونسي بهدف رائع، مانحًا التقدم للمغاربة.
ولم يكتف “الأسود” بالهدف الأول، بل واصلوا الضغط حتى أضاف المهاجم أيوب الكعبي الهدف الثاني في الدقيقة 94، مؤكداً فوز المغرب بثنائية نظيفة، في مباراة طبعتها الروح القتالية والنجاعة الهجومية في اللحظات الحاسمة.
تحضيرات متواصلة قبل مواجهة بنين
تأتي هذه المباراة في إطار سلسلة وديات يخوضها المنتخب المغربي لتحضير مجموعته الأساسية، والوقوف على جاهزية اللاعبين الجدد والاحتياطيين، قبل الدخول في المنافسات الرسمية، وعلى رأسها التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ونهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة.
وسيخوض رفاق ياسين بونو مباراة ودية ثانية يوم الإثنين المقبل أمام منتخب بنين، مرة أخرى على أرضية ملعب فاس الكبير، في اختبار إضافي للمدرب الركراكي من أجل تجريب اختياراته الفنية والتكتيكية.