مابريس تيفي
السبت 24ماي 2025
انطلقت الجمعة بساحة الراشدي في قلب مدينة الدار البيضاء فعاليات القرية الثقافية الإفريقية “هنا إفريقيا” (This is Africa)، في تظاهرة ثقافية وفنية فريدة من نوعها، تحتفي بثراء وتنوع التراث الإفريقي، وتمتد على مدى 200 يوم حتى 18 يناير 2026، ضمن أجواء حافلة بالإبداع والانفتاح والتقارب بين الشعوب.
ويأتي تنظيم هذه القرية الثقافية المفتوحة في الهواء الطلق ضمن الدينامية التي يشهدها المغرب كوجهة رائدة للتظاهرات القارية، بالتزامن مع الاستعدادات الجارية لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025.
وفي كلمة لها خلال افتتاح الفعالية، أكدت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، أن هذا المشروع الثقافي يجسد انخراط المدينة في الفضاء الإفريقي، ويعكس التزامها بتعزيز أواصر التعاون الثقافي والفني بين المغرب وباقي بلدان القارة.
من جهتها، أوضحت صوفيا بوخمسة، مديرة المشروع، أن هذه المبادرة تسعى لإبراز ثراء الثقافات الإفريقية المتنوعة، من خلال فضاءات متعددة تضم معارض للحرف اليدوية، أركاناً لفنون الطبخ الإفريقي، فضاءات للألعاب الترفيهية والتعلم الموجه للأطفال، إلى جانب أنشطة تفاعلية تعكس التنوع الثقافي للقارة.
ويشارك في تنظيم “هنا إفريقيا” كل من مؤسسة ANYA وجمعية أطلس أزوان، بدعم من عدة شركاء مؤسساتيين، على رأسهم ولاية جهة الدار البيضاء – سطات، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، إلى جانب مجلس المدينة ومقاطعة سيدي بليوط.
وتتيح هذه التظاهرة لزوارها فرصة استكشاف أكثر من ثلاثين رواقاً تسلط الضوء على الإبداع الإفريقي في مجالات متعددة، مما يجعل من “هنا إفريقيا” محطة ثقافية مميزة تسهم في ترسيخ مكانة الدار البيضاء كجسر للتواصل الثقافي بين الشمال والجنوب.