مابريس تيفي
الخميس 29 ماي 2025
أصدرت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرارات حازمة وغير مسبوقة على خلفية شبهة التلاعب بنتيجة مباراة جمعت نادي الاتحاد البيضاوي (الطاس) بفريق جمعية الشباب الرياضي سيدي معروف، وذلك بناءً على شكاية رسمية مدعمة بأدلة صوتية وشهادات مباشرة.
وجاءت هذه العقوبات بعد تحقيق دقيق أجرته اللجنة، كشفت خلاله عن مخالفات جسيمة تمس بمبادئ النزاهة وتكافؤ الفرص داخل الملاعب المغربية.
قرارات صارمة تطال مسؤولين ولاعبين:
في أبرز الإجراءات التأديبية، قررت اللجنة:
- توقيف عبد اللطيف الناصري، رئيس فريق جمعية الشباب الرياضي سيدي معروف ونائب عمدة مدينة الدار البيضاء، عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة ثلاث سنوات نافذة، إلى جانب غرامة مالية قدرها 30 ألف درهم، بعد اعتباره مسؤولا مباشرا عن أفعال تمس بنزاهة المنافسة الرياضية.
- إصدار عقوبة توقيف لمدة سنتين نافذتين في حق اللاعب محمد العقال، مع تغريمه 20 ألف درهم، بسبب تورطه المفترض في محاولات التأثير على مجريات المباراة موضوع الشكاية.
- فرض غرامة مالية قدرها 50 ألف درهم على نادي جمعية الشباب الرياضي ذاته، في خطوة تعكس تحميل الأندية كامل المسؤولية عن تصرفات مسيريها ولاعبيها.
شهادة طبية مثيرة للجدل:
ووفق المعطيات التي توصلت بها اللجنة، فإن الناصري تغيب عن جلسة الاستماع التي دُعي إليها بدعوى المرض، إذ قدم شهادة طبية مدتها 12 يوما. غير أن مصادر مطلعة كشفت أن المعني بالأمر حضر مباراة فريقه أمام دفاع حمرية في مدينة خنيفرة، مما وضع مصداقية الشهادة الطبية محل تشكيك.
شكاية مدعومة بأدلة:
شكاية نادي “الطاس” لم تأتِ من فراغ، فقد تم تقديمها قبل موعد إجراء المباراة، ورفقت بتسجيلات صوتية وشهادات يُعتقد أنها توثق محادثات تسعى للتأثير في نتيجة اللقاء، ما جعل لجنة الأخلاقيات تبادر إلى فتح تحقيق معمق لاتزال أبعاده تتفاعل.
الجامعة تتصدى للفساد الرياضي:
تؤكد هذه القرارات الجديدة توجها واضحًا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نحو ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة داخل الوسط الكروي، في وقت تتعزز فيه الجهود لمحاربة جميع أشكال التلاعب والفساد الرياضي، بما يضمن مصداقية البطولات الوطنية وثقة الجمهور.
