الخميس, 24 أبريل, 2025
فتحت قنصلية فخرية للمملكة المغربية أبوابها، أمس الأربعاء بسانتا كروز دي لا سييرا، العاصمة الاقتصادية والمدينة الأكثر كثافة سكانية في بوليفيا.
وأشرف سفير المملكة، أمين الشودري، خلال حفل نظم بهذه المناسبة، على التنصيب الرسمي لخوان موريو دينكر قنصلا فخريا للمغرب في هذه المدينة البوليفية.
وجرت مراسم التنصيب بحضور رئيس الجمعية التشريعية لمقاطعة سانتا كروز، أنطونيو تالاماس، إلى جانب شخصيات بارزة في الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية والدينية، بالإضافة إلى السلطات العسكرية العليا في هذا البلد الأنديزي.
ويعرف موريو دينكر بمسيرته المهنية الحافلة في مجال الأعمال وعلى الصعيدين الأكاديمي والثقافي، مما يعكس اختيار المغرب الاعتماد على شخصيات محلية بارزة من أجل تعزيز روابطه مع بوليفيا.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المغرب إرادة المملكة تعميق العلاقات الثنائية مع هذا البلد، مبرزا الأهمية الإستراتيجية لسانتا كروز لإرساء التمثيلية القنصلية الجديدة.
واعتبر أن حضور المملكة في هذه المدينة البوليفية سيعزز التعاون في مجالات رئيسية مثل التجارة والاستثمار والسياحة، فضلا عن التبادل الثقافي والأكاديمي والتعليمي.
كما أعرب السيد الشودري عن إرادة المغرب الراسخة توطيد روابطه الثنائية مع دولة بوليفيا متعددة القوميات، بهدف إرساء أسس مستقبل أفضل وازدهار مشترك، على أساس احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ وهي قيم تعد من المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
من جهته، أعرب السيد تالاماس عن ارتياحه البالغ لفتح أول قنصلية عربية وإفريقية في سانتا كروز، مؤكدا استعداده لفتح قنوات جديدة للتعاون بين منطقته والمغرب.
وبعدما وصف المملكة المغربية بالبلد الصاعد والمستقر، أبرز السيد تالاماس أن المغرب يعتبر نموذجا ناجحا في التعاون جنوب-جنوب، إذ يتمتع بخبرة واسعة في قطاعات مثل الطاقات المتجددة والتعليم والسياحة، معربا عن رغبته في إقامة تعاون بين الهيئة التشريعية للمقاطعة والبرلمان المغربي.
وتشكل القنصلية المغربية الجديدة في بوليفيا، التي سيكون ضمن مهامها أيضا خدمة ومواكبة الجالية المغربية المقيمة في منطقة سانتا كروز من خلال تقديم الدعم والمساعدة القنصلية، مرحلة مهمة في السياسة الخارجية للمغرب في هذه المنطقة. كما تعكس الرغبة في إقامة وتعزيز علاقة دائمة ومثمرة مع بوليفيا، تقوم على التعاون المتضامن جنوب-جنوب وتعزيز التقارب بين البلدين.
