مابريس تيفي
الإثنين 2 يونيو 2025
في عملية أمنية نوعية تعكس نجاعة التنسيق الميداني بين مختلف الأجهزة الأمنية، تمكنت مصالح الدرك الملكي بجهة كلميم واد نون، بتنسيق مع القوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة، والسلطات المحلية، من إحباط عدة محاولات للهجرة السرية، أسفرت عن اعتراض 500 مرشح ومترشحة ينحدر أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وتأتي هذه العملية في سياق المجهودات المستمرة التي تبذلها السلطات الأمنية لمكافحة الشبكات المتخصصة في الاتجار بالبشر والتهجير السري عبر المسالك البحرية، خصوصًا مع تزايد الضغط على السواحل الجنوبية للمملكة التي أصبحت في السنوات الأخيرة نقطة انطلاق مفضلة نحو الجزر الإسبانية.
وخلال التدخلات، جرى حجز معدات لوجستيكية تستعمل في عمليات الإبحار، من بينها زوارق مطاطية، محركات مائية، براميل بنزين، وعدة وسائل أخرى، إضافة إلى مصادرة سيارات يُشتبه في استخدامها لنقل المهاجرين أو الدعم اللوجستي.
وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة، باشرت مصالح الضابطة القضائية تحقيقات معمقة أفضت إلى توقيف عشرة منظمين ينحدر أغلبهم من مدينة العيون، كما تم إصدار مذكرات بحث في حق باقي المتورطين بعد تحديد هوياتهم.
وفي سياق متصل، شرعت السلطات الأمنية في تفعيل نظام مراقبة إلكترونية متطورة، مكّنت من تعزيز التواجد الميداني للعناصر الأمنية وتضييق الخناق على شبكات التهريب، مما جعل مهمة المنظمين أكثر صعوبة، وقلّص بشكل ملحوظ من عدد المحاولات الناجحة للهجرة السرية.
وعلى الرغم من الأخبار المتداولة بشأن تحول شواطئ كلميم إلى نقطة انطلاق رئيسية نحو الضفة الأوروبية، نفى مصدر أمني مسؤول هذه المزاعم، مؤكداً أن “الصرامة في التعاطي مع هذه الظاهرة مكّنت من التصدي لها في مهدها، وتقديم المتورطين للعدالة”.
