• Home  
  • أول خروج رسمي لحزب المصباح بعد المؤتمر: المعارضة تتصدر أولويات الأمانة العامة
- أخبار الساعة - سياسة

أول خروج رسمي لحزب المصباح بعد المؤتمر: المعارضة تتصدر أولويات الأمانة العامة

مابريس تيفي في أول خروج رسمي عقب المؤتمر الوطني التاسع، عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اجتماعها الأول برئاسة عبد الإله ابن كيران، الأمين العام المُعاد انتخابه، وسط أجواء من الترقب السياسي حول توجهات الحزب في المرحلة المقبلة. الاجتماع الذي التأم يوم السبت 3 ماي، خصص أساساً لترتيب البيت الداخلي واستكمال البناء التنظيمي، لكنه لم […]

مابريس تيفي

في أول خروج رسمي عقب المؤتمر الوطني التاسع، عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اجتماعها الأول برئاسة عبد الإله ابن كيران، الأمين العام المُعاد انتخابه، وسط أجواء من الترقب السياسي حول توجهات الحزب في المرحلة المقبلة.

الاجتماع الذي التأم يوم السبت 3 ماي، خصص أساساً لترتيب البيت الداخلي واستكمال البناء التنظيمي، لكنه لم يخلُ من رسائل سياسية واضحة، أبرزها إعلان دعم الحزب لملتمس رقابة برلماني ضد الحكومة، في خطوة تؤشر على تموقع معارض أكثر حدة في المرحلة المقبلة.

عودة ابن كيران… وتأكيد الثوابت

ابن كيران استهل الاجتماع بالتنويه بنجاح المؤتمر الوطني الأخير، وبالتهنئة الملكية التي تلقاها بمناسبة إعادة انتخابه، والتي وصفها الحزب بـ”العالية الدلالة”، معتبرًا أنها تعكس “تشبث الحزب بثوابت الأمة وحرصه على خدمة المصالح العليا للوطن”، ما يعكس حرص القيادة الجديدة على توطيد العلاقة مع المؤسسة الملكية رغم الخطاب المعارض للحكومة.

نَفَسٌ جديد في المعارضة

على المستوى السياسي، أعلنت الأمانة العامة انخراط الحزب في ملتمس الرقابة الذي تستعد المعارضة لتقديمه في مجلس النواب، مستندة إلى ما وصفته بـ”فشل الحكومة في الوفاء بوعودها الانتخابية”، وتراجع الأوضاع المعيشية، فضلاً عن “تعطيل تشريعات محاربة الفساد، وغياب التفاعل الجاد مع الأسئلة البرلمانية”، و”الهيمنة الأحادية في تمرير القوانين الحساسة”.

هذا الموقف يُعدّ إشارة واضحة إلى رغبة الحزب في استعادة المبادرة داخل المعارضة، وتعزيز حضوره في النقاش السياسي بعد فترة من التراجع.

هيكلة تنظيمية واستعدادات انتخابية

على الصعيد التنظيمي، واصلت الأمانة العامة تشكيل أجهزتها، معلنة عن أسماء جديدة في مواقع المسؤولية، من بينها أمينة فوزي زيزي لتعزيز تمثيلية الشباب، وسعادة بوسيف لرئاسة لجنة المناصفة، إلى جانب بهاء الدين أكدي ومحمد الناجي في مهام مالية وتنظيمية.

كما تم تكليف عبد العزيز عماري بإعداد اللائحة الداخلية، وتشكيل لجنة لتعديل قوانين الحزب، إضافة إلى برمجة المؤتمرات المجالية بين يونيو وشتنبر، والتحضير المبكر للاستحقاقات الانتخابية بإشراف عبد الله بووانو ومصطفى الخلفي.

رسالة تعبئة داخلية

الحزب دعا مناضليه إلى التعبئة والانخراط في ورش الإصلاح الداخلي، والتمسك بأطروحته السياسية الجديدة، التي جاء بها المؤتمر تحت شعار:
“النضال من أجل ترسيخ مصداقية الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن”، في محاولة لإعادة بناء الجسور مع القواعد الشعبية.

تحديات أمام الحزب

ورغم الأجواء الإيجابية داخل العدالة والتنمية، يبقى التحدي الحقيقي أمام قيادته الجديدة هو ترجمة هذه الدينامية التنظيمية إلى حضور سياسي فعّال، خصوصاً في ظل سياق معارضة متعددة الأقطاب، ومشهد سياسي يتسم بضعف الثقة ومحدودية التأثير الحزبي في السياسات العمومية.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة