• Home  
  • أكثر من عقد… جلالة الملك محمد السادس يعلن عن إعادة فتح السفارة بدمشق
- أخبار الساعة - سياسة

أكثر من عقد… جلالة الملك محمد السادس يعلن عن إعادة فتح السفارة بدمشق

مابريس تيفي الجمعة 17 ماي 2025 في خطوة لافتة ومفصلية، أعلن الملك محمد السادس عن إعادة فتح سفارة المملكة المغربية في دمشق، منهياً بذلك أكثر من عقد من القطيعة الدبلوماسية مع النظام السوري، في ما يمكن اعتباره عودة مدروسة إلى قلب التوازنات العربية المتجددة. الإعلان لم يأتِ من فراغ، بل حمله خطاب ملكي إلى القمة […]

مابريس تيفي

الجمعة 17 ماي 2025

في خطوة لافتة ومفصلية، أعلن الملك محمد السادس عن إعادة فتح سفارة المملكة المغربية في دمشق، منهياً بذلك أكثر من عقد من القطيعة الدبلوماسية مع النظام السوري، في ما يمكن اعتباره عودة مدروسة إلى قلب التوازنات العربية المتجددة.

الإعلان لم يأتِ من فراغ، بل حمله خطاب ملكي إلى القمة العربية المنعقدة في بغداد، حيث بدا واضحاً أن المغرب يعيد ترتيب أوراقه في المنطقة، في انسجام مع تحولات إقليمية ودولية تدفع نحو تطبيع العلاقات مع سوريا بعد سنوات من العزلة السياسية.

الرسالة أبعد من دبلوماسية السفارات

القرار المغربي لم يكن مجرّد إجراء بروتوكولي، بل يحمل أبعاداً رمزية واستراتيجية. فالمملكة التي طالما اتخذت مواقف حذرة من الملف السوري، تعيد تموقعها اليوم كفاعل عربي مرن، يوازن بين دعم تطلعات الشعوب العربية والحفاظ على استقرار الدول.

وفي إشارة لافتة، ذكّر الملك محمد السادس بموقف المغرب “الثابت” والداعم للشعب السوري، مع تشديده على ضرورة احترام وحدة سوريا وسيادتها، ما يفتح الباب أمام مقاربة مغربية جديدة تُراهن على الحلول السياسية والتوافقية.

عودة إلى دمشق.. برسائل متعددة

فتح السفارة المغربية في دمشق يرسل رسائل في كل الاتجاهات:

  • إلى الداخل العربي: أن المغرب يؤمن بوحدة الصف العربي ويتفاعل بمرونة مع التطورات.
  • إلى دمشق: أن الرباط مستعدة للانخراط في أي مسار يكرّس الاستقرار، شرط احترام الثوابت.
  • إلى العالم: أن المغرب يتحرك وفق مصالحه الاستراتيجية، دون انغلاق أو تبعية

الخطاب الملكي لم يقف عند سوريا، بل عبّر عن قلق بالغ إزاء الأوضاع في اليمن والسودان ولبنان، مشدداً على دعم المغرب لكل المبادرات التي تقود إلى وقف النزيف العربي بالحوار والدبلوماسية، في مقابل تصاعد النزاعات المسلحة والانقسامات الطائفية.

عودة مغربية هادئة.. ولكن حاسمة

قد لا تكون الرباط أول العائدين إلى دمشق، لكنها تعود بثقلها التاريخي والسياسي ورصيدها في الوساطة العربية، واضعة نصب أعينها مرحلة جديدة من التعاون والتكامل الإقليمي.

وفي زمن التحولات المتسارعة، يبدو أن المغرب اختار أن لا يبقى متفرجاً.. بل شريكاً في إعادة رسم الخريطة العربية.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة