مابريس تيفي
الإثنين 19 ماي 2025
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب المنعقدة اليوم 19 ماي 2025، أن مشروع “مدارس وإعداديات الريادة” يمثل تحوّلًا استراتيجيًا في مسار إصلاح التعليم العمومي بالمغرب، مشددًا على أنه ليس نموذجًا نخبويًا، بل نواة لما وصفه بـ”مدرسة المستقبل”.
وأوضح أخنوش أن هذا المشروع، الذي انطلق سنة 2022، يهدف إلى إرساء تعليم يرتكز على الجودة والعدالة التربوية، ويستجيب لتطلعات التلاميذ وأسرهم، وكذا للتوجيهات الملكية الداعية إلى تعليم فعّال ومؤهِّل للاندماج في سوق الشغل.
وأشار إلى أن عدد المؤسسات الابتدائية المستفيدة من هذه التجربة بلغ خلال الموسم الدراسي 2024-2025 أزيد من 2600 مدرسة، تضم أكثر من 1.3 مليون تلميذ. ويعتمد المشروع على مقاربات تربوية حديثة، من بينها “التعليم وفق المستوى المناسب (TARL)” و”التعليم الصريح”، بهدف تحسين التعلمات الأساسية.
وفي خطوة جديدة، تم توسيع التجربة لتشمل التعليم الإعدادي من خلال “إعداديات الريادة”، والتي تغطي حاليًا نحو 230 مؤسسة. وتهدف هذه المبادرة إلى محاربة الهدر المدرسي، وتوفير مواكبة تربوية ونفسية وتقنية متكاملة للتلاميذ في مرحلة انتقالية حاسمة.
واختتم رئيس الحكومة مداخلته بالتأكيد على أن هذا الورش يعكس إرادة سياسية قوية لبناء مدرسة وطنية دامجة، عادلة، وفعالة، قادرة على تأهيل الأجيال الصاعدة لخوض غمار المستقبل بثقة وكفاءة.