• Home  
  • من الأكاديمية إلى العمالة: تعريف بعبد المومن طالب عامل على إقليم اليوسفية
- أخبار الساعة - سياسة

من الأكاديمية إلى العمالة: تعريف بعبد المومن طالب عامل على إقليم اليوسفية

مابريس تيفي في خطوة مفاجئة للبعض ومرتقبة لآخرين، عيّن الملك محمد السادس، خلال المجلس الوزاري المنعقد اليوم الإثنين، عبد المومن طالب عاملاً جديداً على إقليم اليوسفية، في إطار حركية جديدة شملت عدداً من المسؤولين الترابيين. التعيين، وإن تم في سياقه الدستوري المعتاد، يطرح أسئلة جوهرية حول دلالاته ومآلاته، خاصة أن المعني بالأمر قادم من قطاع […]

مابريس تيفي

في خطوة مفاجئة للبعض ومرتقبة لآخرين، عيّن الملك محمد السادس، خلال المجلس الوزاري المنعقد اليوم الإثنين، عبد المومن طالب عاملاً جديداً على إقليم اليوسفية، في إطار حركية جديدة شملت عدداً من المسؤولين الترابيين. التعيين، وإن تم في سياقه الدستوري المعتاد، يطرح أسئلة جوهرية حول دلالاته ومآلاته، خاصة أن المعني بالأمر قادم من قطاع التربية وليس من الحقل الإداري الترابي التقليدي.

تجربة تربوية في قلب التحديات الترابية

عبد المومن طالب ليس اسماً جديداً في المشهد العمومي؛ فالرجل ارتبط طيلة السنوات الماضية بإصلاحات ومشاريع كبرى في قطاع التربية الوطنية، خاصة خلال فترة ترؤسه للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات. لكن ما الذي يعنيه انتقاله من تدبير الشأن التربوي إلى تحمل مسؤولية تدبير إقليم يعاني من إكراهات اقتصادية واجتماعية مزمنة؟

اليوسفية… الإقليم المنسي الذي يحتاج نفساً جديداً

تُعد اليوسفية من الأقاليم التي ظلت لسنوات تعاني من التهميش البنيوي، رغم غناها بالفوسفاط وطاقاتها الشابة. ساكنة الإقليم لطالما طالبت بمشاريع تنموية حقيقية تعيد الاعتبار لمجالها الترابي وتكسر صورة “الإقليم المنسي”. من هنا، يبرز تعيين شخصية غير تقليدية كعبد المومن طالب بمثابة رهان على تغيير المقاربة، عبر استحضار الكفاءة القطاعية لبناء سياسات ترابية أكثر نجاعة.

من الإدارة القطاعية إلى العمل الترابي: رهان النجاح أو اختبار الفجوة

التحول من مدير أكاديمية إلى عامل إقليم ليس مجرد انتقال إداري، بل هو قفزة نوعية في طبيعة المهام والعلاقات المؤسسية. فهل يستطيع عبد المومن طالب تكييف أدواته التدبيرية مع واقع الإدارة الترابية، بما تحمله من توازنات سياسية، وانتظارات شعبية، وتعقيدات اجتماعية؟ وهل يُمكّنه رصيده المهني من تجسير الفجوة بين الإدارة والساكنة في سياق جهوي يزداد تعقيداً؟

رسالة سياسية من وراء التعيين؟

بعيداً عن الأسماء، يحمل التعيين في طياته رسالة سياسية واضحة: إعطاء الأولوية للكفاءات بصرف النظر عن خلفياتها الإدارية. وقد يكون هذا التوجه جزءاً من رؤية أوسع للدولة في تجديد النخب الترابية، وتحقيق القطيعة مع بعض أنماط التدبير التقليدي التي أثبتت محدوديتها.

تعيين عبد المومن طالب على رأس عمالة اليوسفية ليس فقط انتقالاً في المهام، بل هو انتقال في النموذج. نجاح هذا الرهان سيعتمد على قدرته في المزج بين صرامة الإدارة التربوية وحكمة التدبير الترابي، وبين الإنصات لنبض الساكنة وفهم منطق الدولة. الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجاب

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة