لا تزال ساكنة عدد من دواوير سيدي يحيى زعير تعيش على وقع معاناة يومية منذ أزيد من سنتين، بعدما وجدت نفسها بدون مأوى، تواجه قساوة الطقس صيفًا وشتاءً، في ظل غياب حلول ملموسة من قبل الجهات المعنية.
ورغم تعدد الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها الأسر المتضررة، ومراسلاتهم المتكررة للمسؤولين على المستوى المحلي والوطني، لم تُسجّل أي استجابة فعلية تضع حدًا لمعاناتهم أو تفتح أفقًا لتعويضهم بسكن لائق يحميهم من التشرد.
وتؤكد التصريحات الواردة من الساكنة أن معظمهم يعيشون في وضعية هشاشة اجتماعية واقتصادية، لا تسمح لهم بتحمل أعباء الكراء المرتفعة، وهو ما فاقم من أوضاعهم وجعلهم عُرضة للضياع، في غياب أي دعم أو مواكبة اجتماعية.
واستنكرت الساكنة ما وصفته بـ”سياسة الآذان الصماء”، مشيرة إلى أن تظلماتهم تقابل غالبًا بالتجاهل، وأحيانًا بالتضييق والتصدي خلال الاحتجاجات السلمية التي يخوضونها، مما زاد من الإحساس بالحكرة والتهميش.
ويطالب المتضررون، عبر هذا النداء، بتدخل عاجل للسلطات قصد تسوية وضعيتهم السكنية، وتمكينهم من حقهم الدستوري في السكن الكريم، خصوصًا أن العديد من الأسر تضم أطفالًا ونساءً في ظروف نفسية واجتماعية صعبة.