مابريس تيفي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
في خضمّ ما تردّد في أوساط بعض المواطنين بإقليم تنغير حول احتمال تفشي داء السل، خرجت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن صمتها لتؤكد أن الوضع “تحت السيطرة”، مشددة على أن مصالحها تتابع الوضع بشكل يومي وتتدخل كلما دعت الضرورة.
اوفي هدا السياق، أفاد البيان الصادر،أن داء السل لا يشكل تهديدًا وبائيًا في الظرف الراهن، وتم تصنيفه إلى نوعين، أحدهما معدٍ يُنقل عن طريق الرذاذ خلال المخالطة المباشرة، في حين أن النوع الآخر لا ينتقل من شخص إلى آخر، مما يخفف من حدة المخاوف المنتشرة بين الساكنة.
وتشير المندوبية إلى أنها تفعّل عددًا من الإجراءات الاحترازية والوقائية، في مقدمتها تنظيم حملات تحسيسية وتواصلية تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، إلى جانب عمليات الكشف المبكر والتشخيص، في محاولة لرصد أي حالة قبل تطورها.
وبالرغم من الطمأنة الرسمية، لا يخفي عدد من المتابعين للشأن الصحي بالإقليم قلقهم من تأثير بعض العوامل الاجتماعية، مثل الهشاشة الصحية ونقص الوعي، في تسريع انتشار الأمراض المعدية، مطالبين بجهود ميدانية أكبر وشراكة أوسع مع المجتمع المدني.
في المقابل، شددت المندوبية على أن مصالحها “يقظة ومعبأة”، ومستمرة في تتبع الوضعية بدقة، مؤكدة أن كل الإجراءات ستُفعّل بشكل فوري عند الحاجة.
ويُطرح السؤال اليوم: هل تكفي التطمينات الرسمية وحدها لتبديد المخاوف، أم أن الأمر يتطلب انخراطًا جماعيًا أكبر من كل المتدخلين؟