مابريس تيفي
الإثنين 20 ماي 2025
في تصعيد جديد داخل أروقة المؤسسة الإعلامية الوطنية، نظّمت المنظمة الديمقراطية لعاملي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة صباح الإثنين 20 ماي 2025 وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي لدار البريهي بالرباط، مرفوقة بحملة ارتداء الشارة في مختلف المحطات الجهوية، تعبيراً عن رفضهم لما وصفوه بسياسة “الصمت والتجاهل” من طرف الإدارة.
وأكد الكاتب الوطني للنقابة، أمين الحميدي، أن هذه الخطوة تأتي في سياق سلسلة من المحطات النضالية التي خاضها العاملون، كان آخرها في دجنبر 2022، بسبب تعنت الإدارة في فتح حوار جاد حول أوضاعهم المهنية والاجتماعية. واعتبر الحميدي أن ما يقع داخل المؤسسة “أزمة تسيير حادة” تعكس غياب الشفافية والعدالة في تدبير الموارد البشرية.
اختلالات مقلقة وغياب للمحاسبة
وسجّل الحميدي جملة من الاختلالات البنيوية، أبرزها:
- غياب نظام داخلي رسمي رغم الإلزام القانوني بذلك.
- تغييب النقابة في تعديل النظام الأساسي، لا سيما ما يخص فئة “المنقولين”.
- فوارق شاسعة في الأجور كُشف عنها من خلال تسريبات داخلية.
- سلسلة إعفاءات واستقالات دون تعويضات أو توضيحات.
- زيادات غير مبررة في أجور بعض المديرين، وصلت إلى 100 ألف درهم شهرياً.
- فراغ إداري في قنوات مثل السادسة والأمازيغية.
- تأخر غير مبرر في المصادقة على ميزانية 2024.
مطالب واضحة ونذر تصعيد
ودعت النقابة إلى:
- توقيع اتفاقية جماعية لضمان الحقوق والحماية الاجتماعية.
- صرف تعويضات الأخطار المهنية وتنفيذ قرارات سابقة حول التقاعد التكميلي.
- تفعيل التصنيف المهني العالق منذ 2014.
- إحداث SNRT Academy لتكوين الكفاءات الإعلامية.
- فتح تحقيق نزيه حول الإعفاءات وتجميد التعيينات الغامضة.
وفي ختام تصريحه، حمّل الحميدي الإدارة مسؤولية “ترهيب النقابيين” و”اغتيال روح الإعلام الوطني”، مؤكداً أن الوقفة ما هي إلا بداية لسلسلة من الأشكال النضالية القادمة ما لم يتم الاستجابة للمطالب وفتح قنوات الحوار