مابريس تيفي
الأربعاء 22 ابريل 2025
في تطور جديد ومثير للانتباه ضمن مجريات التحقيق في الجريمة التي هزت مدينة ابن أحمد، أفادت مصادر مطلعة أن التحاليل التقنية والعلمية التي أُجريت على العينات التي تم العثور عليها بمسرح الجريمة، كشفت عن مؤشرات تدفع المحققين إلى الاعتقاد بأن أطراف اللحم البشري التي تم تحليلها قد لا تعود فقط للضحية الأولى التي تم الإعلان عن وفاتها.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد دخلت الضابطة القضائية مرحلة جديدة من البحث، من خلال توسيع نطاق التحقيق ليشمل حالات اختفاء أخرى كانت قد سُجلت في المدينة والمناطق المجاورة، وذلك عبر استدعاء أسر الأشخاص المفقودين لمحاولة التثبت من هوية الضحية أو الضحايا الإضافيين المحتملين.
هذا المستجد يطرح فرضية جديدة لم تكن مطروحة في بداية التحقيق، وهي فرضية تعدد الجرائم ووجود أكثر من ضحية، ما يزيد من تعقيد القضية التي شغلت الرأي العام المحلي والوطني.
في السياق ذاته، يواصل المشتبه فيه الرئيسي إنكار التهم الموجهة إليه، وهو ما يصعّب من مهمة فرق البحث الجنائي، خاصة في ظل غياب اعترافات مباشرة، رغم وجود مؤشرات مادية تدفع في اتجاه الإدانة.
المراقبون يرون أن هذه الجريمة، في حال تأكد وجود ضحية ثانية، قد تكشف عن نمط إجرامي أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد، وتفرض على السلطات الأمنية تعميق البحث والتحليل وربما الاستعانة بخبرات إضافية لفك لغز هذه القضية التي بدأت تخرج عن الإطار الكلاسيكي للجريمة الفردية المعزولة.
وتبقى أسئلة كثيرة معلقة في انتظار بلورة نتائج التحاليل النهائية وتقدم التحقيقات التي باتت تحظى بمتابعة دقيقة من مختلف الأطراف