• Home  
  • توقيف “ستاد النهار”لإشادة مقدم البرنامج بحفاوة استقبال فريق قسنطينة ببركان
- رياضة - منوعات

توقيف “ستاد النهار”لإشادة مقدم البرنامج بحفاوة استقبال فريق قسنطينة ببركان

مابريس تيفي في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، قررت هيئة الإعلام الجزائرية توقيف البرنامج الرياضي “ستاد النهار”، الذي يُبث على قناة النهار الخاصة، وذلك على خلفية إشادة مقدّم البرنامج بحفاوة الاستقبال الذي حظي به فريق شباب قسنطينة الجزائري في مدينة بركان المغربية، خلال مواجهته لفريق نهضة بركان ضمن منافسات قارية. القرار، الذي بررته الهيئة […]

مابريس تيفي

في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، قررت هيئة الإعلام الجزائرية توقيف البرنامج الرياضي “ستاد النهار”، الذي يُبث على قناة النهار الخاصة، وذلك على خلفية إشادة مقدّم البرنامج بحفاوة الاستقبال الذي حظي به فريق شباب قسنطينة الجزائري في مدينة بركان المغربية، خلال مواجهته لفريق نهضة بركان ضمن منافسات قارية.

القرار، الذي بررته الهيئة بكونه جاء على إثر ما اعتبرته “مضامين تحرض على الكراهية”، بدا صادماً بالنسبة لعدد من المتابعين والإعلاميين، الذين اعتبروا أن تصريحات المذيع لم تتجاوز حدود الروح الرياضية والإشادة بالتعامل الأخوي، ما يعكس، برأيهم، واقعاً إعلامياً بات محكوماً بحساسيات سياسية لا تترك مجالاً حتى للود بين الرياضيين.

الإعلام الرياضي بين المطرقة والسندان

ما حدث يسلّط الضوء مجدداً على الهامش الضيق الذي يتحرك فيه الإعلام الرياضي في المنطقة، حيث لا يُسمح في كثير من الأحيان بتجاوز روايات رسمية، حتى لو تعلق الأمر بمجال يُفترض أن يكون بعيداً عن التوترات السياسية. ويطرح القرار أسئلة جوهرية حول حدود التعبير، وإلى أي مدى يُنتظر من الإعلامي الرياضي أن يلتزم بما هو “مقبول” سياسياً قبل أن يكون مقبولاً مهنياً.

المغرب والجزائر: الرياضة كساحة للتقارب الشعبي

على الرغم من الخلافات السياسية بين الرباط والجزائر، فإن الرياضة كثيراً ما كانت نافذة للتواصل الشعبي والتقدير المتبادل. وتؤكد عدة مشاهد، كان أبرزها الترحاب الذي قوبلت به الأندية الجزائرية في المغرب والعكس، أن الشعوب غالباً ما تحتفظ لنفسها بمساحات أمل خارج الصراع الرسمي.

أسئلة عالقة

الواقعة الأخيرة تطرح عدة إشكالات لا تتعلق فقط بحرية الإعلام، بل أيضاً بالدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في خلق أجواء من التهدئة والاحترام، في مقابل تصاعد خطاب التحفظ والمزايدة الوطنية. فهل باتت الروح الرياضية مهددة بخطاب التأويل السياسي؟ وهل أصبح الإعلام الرياضي مطالباً هو الآخر بالاصطفاف خلف سرديات سياسية، حتى حين يتعلق الأمر بأبسط صور المجاملة والاعتراف بالآخر؟

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة