• Home  
  • بعد سنتين ونيف من التجميد.. عودة هشام المهاجري إلى المكتب السياسي البامي استعدادًا لنقاشات حاسمة
- أخبار الساعة - سياسة

بعد سنتين ونيف من التجميد.. عودة هشام المهاجري إلى المكتب السياسي البامي استعدادًا لنقاشات حاسمة

مابريس تيفي السبت 31ماي 2025 في تحول لافت داخل هرم حزب الأصالة والمعاصرة، أعلن المكتب السياسي للحزب، اليوم السبت، خلال انعقاد الدورة الثلاثين لمجلسه الوطني بمدينة سلا، عن عودة البرلماني هشام المهاجري إلى القيادة السياسية، من خلال إلحاقه رسميًا بعضوية المكتب السياسي، إلى جانب البرلماني عادل بيطاري. القرار، الذي أعلنت عنه فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة […]

مابريس تيفي

السبت 31ماي 2025

في تحول لافت داخل هرم حزب الأصالة والمعاصرة، أعلن المكتب السياسي للحزب، اليوم السبت، خلال انعقاد الدورة الثلاثين لمجلسه الوطني بمدينة سلا، عن عودة البرلماني هشام المهاجري إلى القيادة السياسية، من خلال إلحاقه رسميًا بعضوية المكتب السياسي، إلى جانب البرلماني عادل بيطاري.

القرار، الذي أعلنت عنه فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للحزب، يأتي بعد أزيد من سنتين ونصف من تجميد عضوية المهاجري بسبب مداخلة برلمانية أثارت حينها جدلًا واسعًا، بعدما وجّه انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة، رغم كون حزبه من مكونات الأغلبية.

رسالة انفتاح

عودة المهاجري في هذا التوقيت ليست مجرد إجراء تنظيمي، بل تعكس تحولات أعمق في بنية الحزب وتوجهه الداخلي، وربما مؤشرًا على محاولة قيادة “الجرار” استعادة بعض الوجوه البارزة ذات الحضور القوي داخل المؤسسة التشريعية، استعدادًا لنقاشات سياسية حساسة تلوح في الأفق، أبرزها ملف إصلاح التقاعد ومشاريع القوانين الاجتماعية.

وقالت المنصوري في كلمتها أمام المجلس الوطني:”الأخ هشام المهاجري هو أيضا قيمة مضافة، خاصة في هذه السنة التي ستعرف نقاشات مهمة، مثل ملف التقاعد، وهناك قوانين تتطلب النقاش داخل الحكومة، وملفات أخرى تحتاج إلى أيادي للتعاون داخل المكتب السياسي”.

من البرلماني “الغاضب” إلى عضو قيادي

قرار التجميد الذي طُبّق سنة 2022 جاء عقب خرجة برلمانية قوية لهشام المهاجري، وُصفت حينها بأنها تمس بمبادئ الحزب وتتناقض مع التزامه داخل الأغلبية الحكومية. المداخلة اعتُبرت بمثابة “انتفاضة” داخلية، وهو ما دفع بالحزب إلى تجميد عضويته وإحالة ملفه على لجنة التحكيم والأخلاقيات.

لكن اليوم، تبدو القيادة الحالية أكثر استعدادًا لاحتواء التعدد في الرأي، خصوصًا بعد سلسلة من التوترات التي عرفها الحزب داخليًا، وبعد محاولات متكررة لإعادة ترميم صفوفه استعدادًا لمحطات سياسية مقبلة قد تحمل الكثير من التحديات.

هل تمهد العودة لتزكية انتخابية؟

في كواليس الحزب، لا يُستبعد أن تكون عودة المهاجري خطوة أولى نحو تزكية محتملة في الانتخابات التشريعية المقبلة، خاصة وأنه يتمتع بشعبية داخل دائرته الانتخابية، ولديه حضور وازن داخل البرلمان. عودته قد تكون جزءًا من إستراتيجية أوسع لتقوية الجبهة الداخلية وإعادة الاعتبار لأسماء أثبتت حضورًا سياسيًا ميدانيًا.

بيطاري.. الاسم الثاني في المعادلة

إلى جانب المهاجري، شمل قرار الإلحاق أيضًا البرلماني عادل بيطاري، الذي وصفته المنصوري بأنه “مناضل كبير” وفاعل برلماني حاضر بانتظام في مختلف المحطات. وهو ما يعزز فكرة أن القيادة الجماعية تسعى إلى تقوية الجسر بين مؤسسة الحزب والمؤسسة التشريعية، عبر دمج برلمانيين نشطين في تركيبة المكتب السياسي.

بين قرار التجميد وقرار العودة، لا يظهر أن المشهد داخل الأصالة والمعاصرة جامد أو نهائي. بل يعكس واقعًا سياسيًا متغيرًا، حيث تبقى المصالح التنظيمية، والتوازنات الداخلية، والتحديات السياسية الكبرى، عوامل حاسمة في إعادة توزيع الأدوار داخل الحزب. وعودة هشام المهاجري إلى القيادة قد تكون مؤشرًا على مرحلة جديدة، تتطلب وجوهًا مألوفة، لكن بأدوار متجددة.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تواصل معنا

MAPRESS TV  @2025 جميع الحقوق محفوظة